عيد الأب.. ياسمين: بابا عاش لرعاية أمى المريضة ومات فى خدمتها

الإثنين، 20 يونيو 2022 10:00 ص
عيد الأب.. ياسمين: بابا عاش لرعاية أمى المريضة ومات فى خدمتها عيد وزوجته
سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالتزامن مع عيد الأب هناك بعض النماذج التي نقف لها تقديرًا واحترامًا، ليس لأنهم آباء فقط ولكنهم كانوا مثالاً للصبر والقوة والإخلاص، فالكثير من قصص الحب الخيالية جاءت نهايتها بأشياء لا تصدق، الحبيب الذي يظل مخلصًا لحبيبته وزوجته طوال حياته وحتى بعد مرضها يستمر في دعمها والوقوف بجانبها، حتى أنها ماتت حزنًا على رحيله.

في حكاية أشبه بالأساطير كان عيد القباني مثال للزوج الوفي والأب الحنون الذي يملأ الحنان والحب قلبه، كما تحدثت عنه ابنته ياسمين في حديثها لـ "اليوم السابع" قائلة: "كان حنين أوي عليا وكان اطيب خلق الله مكنش بيعرف يكره حد خالص وكان بيحب كل الناس".

ظل واهبًا حياته لأمي

وتابعت ياسمين: "كان سند وضهر من المواقف اللي عمري ما أقدر انساها إنه كان أكبر من أمي في السن وكان مريض بالقلب، أمي كانت عنها شلل بسبب جلطة في المخ وكانت طريحة الفراش هو اللي خدمها هو اللي كان بيعالجها مملش ولا كل ولا اشتكى"، خدمة زوجته لسنوات بالرغم من تعبه جعلت الحب بينهما وقوداً لحياته معها وجعلته أكثر تشبثاً بالحياة لأجلها ولرعايتها، وأضافت: "كنت اقوله يا بابا ندخلها دار رعاية طبية هناك هيخدموها وهيكون التمريض عالي كان رده أنا وهبت نفسي لامك لأخر لحظه في عمري".

طوال ما يقرب من الـ40 عاما فترة زواج عيد وأم أولاده الثلاثة كان نعم الزوج والأب الحكيم في إدارة المشكلات والكريم بشهادة الأقارب والمعارف والعطوف على كل الناس، بالرغم من تعبه وعمره الذي قارب الـ 70 إلا إنه ظل لأخر نفس كما وعد زوجته أنه يظل بجانبها وتابعت ابنته: "بابا مات وهو واقف على رجله أدى الدوا لماما ووقع مات"، وأضافت: "بابا قبل ما يموت بأسبوع كنت قاعدة بعيط فبيقول لي بتعيطي ليه يا حبيبتي قولت له الدنيا صعبة أوي يا بابا قالي أنا سندك وضهرك طول ما أنا عايش مش هسيبك وسابني".

الزوجة لم تتحمل فراق زوجها وتوفق بعده بـ شهرين

وأضافت أن بعد وفاته لم تتحمل والدتها الخبر، وحالتها تدهورت حتى لحقته بعد شهرين فقط، وقالت: "ماما جالها صدمة من موت بابا وقالت هو قالي مش هسيبك كنا مخبين عليها في الأول وقولنا لها إنه دخل المستشفى كانت تقولي هاتيلي عصفوري يا ياسمين إحنا عصفورين في قفص واحد" وأردفت أن والدها مثال للزوج الوفي المراعي لبيته ولأولاده لأخر نفس فيه، وأن الآباء ليسوا من يصرفون ويوفرون العيش لأبنائهم فقط، الأباء هم من يزرعون الحب والاطمئنان في قلوب أبنائهم حتى بالرغم من رحيلهم يظلون في حاجة دائمة لهم.

اثناء انتظار زوجته في المستشفى
اثناء انتظار زوجته في المستشفى

 

عيد القباني
عيد القباني

 

عيد مع ابنته
عيد مع ابنته

 

عيد مع احفاده
عيد مع احفاده

 

عيد مع زوجته الراحله
عيد مع زوجته الراحله

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة