أحمد التايب

أوكار المنظمات الحقوقية الدولية.. بطاقات شحن مسبوقة الدفع

الإثنين، 20 يونيو 2022 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أدوات فرض الهيمنة العالمية هناك اختراع وسلاح تستخدمه القوى الدولية الكبرى والمؤسسات العالمية للبحث عن المكانة والنفوذ فى دول العالم النامي، ألا وهو اللعب على وتر حقوق الإنسان، ذلك المنهج الذى ظهر بقوة بعد ثورات الربيع العربى 2011،  حيث يوجد عدد كبير من المنظمات الدولية توظف هذا الملف لخدمة مصالحها ومصالح القوى التى تتبعها، متخذة من صناعة الأكاذيب منهجا وازدواجية المعايير أسلوبا ومرتدين ثوب الدفاع عن المبادئ الحقوقية، لكن فى الحقيقة أنها لخدمة قوى دولية تقوم بتمويلها وتجزل لها العطاء، حتى صارت بهذه الأكاذيب الزائفة تشبه بطاقات الشحن مسبوقة الدفع، وصك غفران لمن يحظى برضاها.
 
وأعتقد، أن الحرب الروسية الأوكرانية أكدت أن هذه المنظمات الدولية مجرد "أكذوبة كبرى"، حيث تأكد للجميع أن هذه الأوكار مجرد يافطة تستخدم لخدمة مناهج محددة تريد فقط إلحاق الأذى بسمعة دول لصالح دول أخرى لها أجنداتها الخاصة، فأين تقارير هذه المنظمات من ما يحدث فى أوكرانيا والعنصرية تجاه اللاجئين على الحدود الأوكرانية؟
 
ولماذا الدفاع المستميت عن ما يحدث فى أوكرانيا ومتجاهلة ما يحدث فى فلسطين وسوريا والعراق، ليتأكد أن منهج هذه المنظمات هو "الكيل بميكالين"، فدائما تغض هذه المنظمات الطرف عن كثير من الانتهاكات التى تمارسها بعض القوى الدولية، والتى تتدعى الديمقراطية تجاه الشعوب الضعيفة، لنجد أنفسنا أمام علامات استفهام، مثل أين تلك المنظمات من حقوق الشعب الفلسطينى من الانتهاكات الإسرائيلية التى يتجرعها المواطنون العزَل يوميا، وأين هى من ممارسات إيران التى تنفق بسخاء لتمويل جميع العمليات الإرهابية فى الدول العربية؟.. واين هى من حقوق الشعب السورى التى تعبث به 5 جيوش خارجية؟ .. وأين هى من حقوق الشعب الليبى وعبث المرتزقة والميلشيات المسلحة وانتشار الأسلحة التى وصلت لأكثر من 30 مليون قطعة سلاح؟
 
وغير ذلك من الأمور المؤسفة، فالمتتبع لأعمال هذه المنظمات يجد لها فضيحة كبرى وهى متاجراتها باسم الإنسانية من خلال مؤتمرات مانحين أو إغاثية لجمع التبرعات على حد زعمها لتخفيف المعاناة عن الشعوب التى تعانى من ويلات حروب أو مجاعات، لكن الخطير أنه يتم توظيف تلك التبرعات لتحقيق غايات سياسية ، ونموذجا ما يحدث فى اليمن وسوريا.
 
وختاما،  فقد ظهر جليا عمل تلك المنظمات لصالح أجهزة مخابراتية وقوى فاعلة للسيطرة على العالم واستخدامها كفزاعة ومبرر لتدخل هذه القوى فى الشؤون الداخلية للدول حتى ولو عن طريق الكذب والكيل بمكيالين، والدليل هل نجحت هذه المنظمات الدولية منذ تأسيسها فى القضاء على كل ألوان التمييز العنصرى فى العالم وفى حماية كل أطفال العالم المشردين، ورد اللاجئين إلى أوطانهم، أم أنها تتجاوز الحقائق، وتعمل على بث السموم لمن يدفع أكثر ولخدمة أسيادها من القوى الدولية التى تعمل لصالحها.. 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة