هل يقتل تغير المناخ الدببة القطبية؟ دراسة تجيب

الأحد، 19 يونيو 2022 07:00 م
هل يقتل تغير المناخ الدببة القطبية؟ دراسة تجيب الدببة القطبية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما غالبا ما تستخدم الدببة القطبية كـ"شعار ملصق" لتغير المناخ، ألقت دراسة جديدة بظلال من الشك على ما إذا كان ارتفاع درجات الحرارة سيقتل الحيوانات حقا.
 
واكتشف باحثون من جامعة واشنطن مجموعة جديدة من الدببة القطبية تعيش فى البحر الخالى من الجليد فى جنوب شرق جرينلاند، وتأتى متميزة وراثيا ومتكيفة بشكل فريد مع البيئة الخالية من الجليد - ويمكن أن تساعد في إلقاء الضوء على مستقبل الأنواع وسط ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لتقرير RT . 
 
وقالت الدكتورة كريستين ليدر، التي قادت الدراسة: "الدببة القطبية مهددة بفقدان الجليد البحري بسبب تغير المناخ، تعطينا هذه المجموعة الجديدة نظرة ثاقبة حول كيفية استمرار الأنواع في المستقبل، لكنني لا أعتقد أن موطن الأنهار الجليدية سيدعم أعدادا ضخمة من الدببة القطبية، وليس هناك ما يكفى منها، وما زلنا نتوقع أن نرى انخفاضات كبيرة في الدببة القطبية عبر القطب الشمالى فى ظل تغير المناخ".
 
واستنادا إلى السجلات التاريخية، عرف الباحثون أن هناك بعض الدببة فى جنوب شرق غرينلاند.
 
ومع ذلك، حتى الآن، لم تتم دراسة المنطقة بالتفصيل بسبب طقسها الذي لا يمكن التنبؤ به، وجبالها الخشنة، وتساقط الثلوج بكثافة.
 
وقالت ليدر: "أردنا مسح هذه المنطقة لأننا لم نكن نعرف الكثير عن الدببة القطبية في جنوب شرق غرينلاند، لكننا لم نتوقع أبدا العثور على مجموعة سكانية فرعية جديدة تعيش هناك".
 
وفى الدراسة، جمع الفريق 36 عاما من بيانات الحركة والبيانات الجينية والديموغرافية لتقييم التجمع لأول مرة.
 
وأظهرت نتائجهم أن هذه المجموعة تتكون من بضع مئات من الدببة وهي متميزة وراثيا عن أى من مجموعات الدببة القطبية الـ 19 المعروفة سابقا.
 
وقال المعد المشارك البروفيسور بيث شابيرو: "إنها أكثر مجموعات الدببة القطبية المعزولة وراثيا في أي مكان على هذا الكوكب، ونحن نعلم أن هذه المجموعة تعيش منفصلة عن مجموعات الدببة القطبية الأخرى منذ عدة مئات من السنين على الأقل، وأن حجم سكانها طوال هذا الوقت ظل صغيرا".
 
وتشير قياسات الجسم إلى أن الإناث البالغات أصغر من المناطق الأخرى، ولديها عدد أقل من الأشبال، ما قد يعكس التحدي المتمثل في العثور على رفقاء فى البيئة المعقدة، وفقا للفريق.
 
ومن بين 27 دبا تم تعقبها، طاف نصفها عن طريق الخطأ بمعدل 120 ميلا جنوبا على طوفان جليدي صغير تم اصطياده فى التيار الساحلى شرق جرينلاند.
 
وقالت ليدر: "بمعنى ما، تقدم هذه الدببة لمحة عن كيف يمكن أن تتصرف دببة جرينلاند فى ظل سيناريوهات المناخ المستقبلية".
 
وتشبه ظروف الجليد البحري في جنوب شرق غرينلاند اليوم ما تم توقعه في شمال شرق غرينلاند بحلول أواخر هذا القرن.
 
وخلال الأشهر الثمانية الأخرى، تصطاد الدببة القطبية الفقمة من قطع جليد المياه العذبة التى تكسر الصفيحة الجليدية فى جرينلاند.
 
وتثير النتائج الأمل فى أن الدببة القطبية يمكن أن تتكيف للبقاء على قيد الحياة وسط ارتفاع درجات الحرارة العالمية. 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة