يمر اليوم 86 عامًا على ميلاد الفنان الكبير وجوكر الفن المبدع حسن حسنى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 19 يونيو من عام 1936 ليكون أحد مبدعى الفن وكباره، ويقدم روائع وإبداعات فى مئات الشخصيات التى جسدها ويمد يد العون للعديد من المواهب الشابة التى أخذ بيدها إلى طريق النجومية، حيث كان الفنان الكبير يتمتع بمشاعر أبوة جارفة أفاض بها على كل من عرفه.
فالفنان الكبير حسن حسنى الأب الروحى لمعظم فنانى الكوميديا من الجيل الحالى الذين ساندهم فى بداية حياتهم الفنية وحرصوا جميعًا على الظهور بجواره ليمنحهم صك النجومية والشهرة، ومنهم الفنان الراحل علاء ولى الدين فى أفلام "عبود على الحدود والناظر صلاح الدين"، والفنان محمد هنيدى الذى شاركه العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها: "يا أنا يا خالتى، عسكر فى المعسكر، مسرحية حزمنى يا وغيرها من أعمال"، والفنان أحمد حلمى فى "ميدو مشاكل"، وهانى رمزى فى فيلم "غبى منه فيه"، ومحمد سعد فى "الليمبى، واللى بالى بالك"، وحمادة هلال فى "عيال حبيبة" ورامز جلال فى "أحلام الفتى الطائش" وغيرها عشرات الأعمال كان فيها الفنان حسن حسنى سندًا لجيل كامل من الشباب الذين استندوا على كتفه فمنحهم من نجوميته وخبرته.
ولم يكن حسن حسنى يفيض بمشاعر الأبوة على المستوى الفنى فقد ولكن على المستوى الشخصى والإنسانى حيث حطم الصورة التقليدية لزوج الأم وأفاض بحنانه على أبناء زوجته الذين تربوا فى كنفه واعتبروه أباهم وعاملهم مثل أبنائه، وهو ما أوضحته السيدة ماجدة حميدة أرملة الفنان الراحل فى أول ظهور وحوار لها مع اليوم السابع، حيث كشفت عن تفاصيل الحياة فى بيت هذا النجم المتفرد فى كل صفاته، قائلة: "عشرة 26 سنة، كان كريم الأخلاق طيب المعشر، إنسان بمعنى الكلمة، عشنا معه حياة جميلة كلها حب ورحمة وترابط، وكان بيحاسب نفسه كتير قبل ما يحاسب حد فينا".
وتابعت: "كان زوجا وأبا إيجابيا ومثاليا وموجودا فى كل تفاصيل حياتنا، ويتعامل بمنتهى الإنسانية".
وبعرفان شديد. قالت زوجة حسن حسنى:«ولادى غير ولاده، ولكنه كان أبا للجميع، فأولادى هما مصطفى وإنجى ابنا المخرج أشرف فهمى، وعندما تزوجت حسن حسنى كان عمر مصطفى 8 سنوات وإنجى 4 سنوات، وعاشا معه كأب لمدة 26 عاما، وكان يقول إنجى بنتى ومصطفى ابنى، ولم يفرق بينهما وبين أبنائه مطلقا».
وأوضحت:«علمهم كل شىء وكان مدلعهم آخر دلع، ورباهم وزوجهم، فى بداية زواجى منه رفضوا ينادونه بابا، وكانوا يقولون له «أونكل»، وكان بيتضايق لذلك، لكنهم بعد فترة وجدتهم ينادونه «بابا» بتلقائية، لأنهم شعروا بها، وشعر أبنائى وأبناؤه بأنهم إخوة لا فرق بينهم، وأحببت أولاده وأحفاده بقدر حبه الكبير لأولادى».
وتابعت:«عندما أجرت ابنتى إنجى جراحة الزائدة، وهى فى سن 15 سنة، ترك كل أعماله وجلس إلى جوارها بالمستشفى، ورفض أن يتركها وكان فى شدة القلق عليها».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة