أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج حرص الوزارة على شئون أبنائنا بالخارج وربطهم بالوطن وتعريفهم بهويتهم، وسط اهتمام القيادة السياسية وإتاحة الفرصة للشباب، سواء منتدى شباب العالم، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المناصب التنفيذية للشباب بالوزارات، وغيرها، ما يؤكد أننا دولة شابة تهتم بأبنائها.
وقالت وزيرة الهجرة، خلال كلمتها بفعاليات إطلاق مبادرة "اتكلم ماتخفش.. مصر معاك"، لدعم الصحة النفسية لشباب المصريين بالخارج، إن سبب إطلاق المبادرة يأتى بعد أحداث متعاقبة من جائحة كورونا، سلطت الضوء على أهمية الاهتمام بأولادنا بالخارج، ووضعتنا أمام مسئولية كبيرة للغاية، لإرضاء الأهل عن أبنائهم، وفي الوقت ذاته، الاهتمام بصحة هؤلاء الأبناء، وتوعيتهم بما قد يواجهونه من مشكلات، متابعة أن ثقافة الغرب فيها ما قد لا يتسق مع ثقافتنا الشرقية، ما يمثل ضغطا كبيرا على شباب في مقتبل عمرهم، بالإضافة إلى أن المشكلات النفسية أيضا تمثل عائقا كبيرا ضد التنمر والعنصرية والإقصاء وغيره من المشكلات، مؤكدة أن ثقافتنا وهويتنا تربطنا بالله أكثر ما يجعلنا نضع همومنا جانبا أمام قدرته.
وتابعت أنه حتى العلاج النفسى يمثل عبئا كبيرا أمام راغبى العلاج والحديث، وهو بعد آخر سعينا لحل مشكلاته، بالمشاركة مع مؤسسة متخصصة فى الصحة النفسية، لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وكذلك المشكلات التي يواجهها أولادنا بالخارج، مثمنة جهد النائبة سها سعيد في تسليط الضوء على جهود "شيزلونج" وإمكانية التعاون مع وزارة الهجرة.
وأضافت الوزيرة أن بروتوكول التعاون مع المؤسسة سيضمن تقديم خدمة مجانية لأولادنا بالخارج، للحديث إلى خبراء نفسيين، وبموجبه يقوم الطالب بالدخول إلى المنصة واختيار ما يعاني منه: "التنمر، الإقصاء، الدعم النفسي، مشكلات أسرية، ضغوط نفسية" وغيرهم من المشكلات التي تواجه الدارسين بالخارج، ما يؤكد أن مصر تضع أولادها في عيونها، وتحرص على صحتهم وبناء الإنسان نفسيا واجتماعيا، وفي مختلف المجالات، ويمكن الدخول حتى باسم مستعار والحديث إلى الطبيب النفسي، وهم أطباء مصريين يشاركوننا الاهتمامات والهوية ونفس الثقافة والعادات والتقاليد، ما يجعل العلاج جزءا من العودة إلى هويتنا الأصيلة.
وتابعت أن علينا أن نأخذ بيد بعضنا البعض، لأننا نحتاج لمساندة بعضنا البعض، فمصر لا ترفع الشعارات، ولكن العمل والتنفيذ الفعلى هو السمة الأساسية فى الجمهورية الجديدة، ما يجعل أولادنا يفتخرون بما تقدمه مصر من خدمات لأبنائنا ويجعلهم يسجدون ويدعون بالحمد عند عودتهم لأرض الوطن بعد أي مشكلة تواجههم، قائلة: "إن شعار (اتكلم ما تخافش.. مصر معاك) اخترناه لأنه يعكس إيماننا، وهي رسالة من القلب لكل شخص بحاجة لدعم نفسي ومساندة".
وبدوره، أوضح الدكتور محمد الشيخ، المدير الطبى لمؤسسة شيزلونج، أن الطب يتقدم، ولذلك حرصنا على استغلال التطور التقني لتقديم خدمات رقمية، مع ضمان سرية المريض وفقا لميثاق شرف المهنة، ونطبقه افتراضيا، كما نطبقه داخل المستشفيات، ولذلك جاء تعبير "اتكلم ما تخفش.. مصر معاك" لئلا يواجه أبناؤنا التحديات بمفردهم، مبديا شكره لوزيرة الهجرة على المبادرة.
من جانبها أوضحت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ ممثلة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن وزارة الهجرة نموذج للتعاون منذ تدشين التنسيقية، متابعة أن مبادرة اليوم مرتبطة باحتياجات ضرورية وملحة من الاهتمام بالصحة النفسية، وسط حروب الجيل الرابع وانتشار التنمر والتعصب والإقصاء وغيرهم.
وتابعت أن المبادرة تسلط الضوء على جهود القيادة السياسية فى الاهتمام بصحة الإنسان المصرى فى الداخل والخارج، والاهتمام بالمصريين حتى خارج الحدود المصرية، لتقديم الدعم لأولادنا والحفاظ على أولادنا وهويتهم، مؤكدة أن علينا الإخلاص لوطننا الغالى، والاهتمام إنسانيا بمن حولنا، وتعزيز الإنسانية وإعلاء قيمتها.
فيما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، فى كلمة له خلال فعاليات الإطلاق، إنه شهد بنفسه معاناة أبناء الجيلين الثاني والثالث، خلال عمله في العاصمة الألمانية برلين، متابعا أن هناك الكثير من المشكلات التي تواجه أبناءنا في الكثير من المواقف، مثمنا ما تقوم به وزارة الهجرة من جهود لإطلاق هكذا مبادرة للدعم النفسي لأبنائنا بالخارج.
وأضاف العرابي أن مشكلات اختلاف الثقافات وحاجز اللغة وضوابط الإقامة لبعض الحالات وغيرهم، ما قد يشكل عائقا أمام أبناء الجاليات في الخارج، وقال: "لذلك كان واجبا أن نطلق مبادرة كهذه تمد لهم يد العون وتنتشلهم من تحديات وظروف قاسية تواجههم"، مؤكدا أن وزارة الهجرة تقوم بدور عظيم مع السفيرة نبيلة مكرم قائلا: "إننى على يقين بأن المبادرة ستؤتي ثمارها، وعلينا جميعا التعاون في البعثات أيضا لضمان نجاح أكبر وتحقيق أهدافها الثمينة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة