رياضى كفيف لا يعرف المستحيل فى أرض الفيروز.. حسن فؤاد حكما لمباراة تنس طاولة دون أخطاء.. تنقل بين المحافظات للحصول على التعليم.. ويسير لعمله بمدرسة المكفوفين على قدميه بدون مرافق 6 كيلومترات يوميا.. صور

الثلاثاء، 14 يونيو 2022 09:30 م
رياضى كفيف لا يعرف المستحيل فى أرض الفيروز.. حسن فؤاد حكما لمباراة تنس طاولة دون أخطاء.. تنقل بين المحافظات للحصول على التعليم.. ويسير لعمله بمدرسة المكفوفين على قدميه بدون مرافق 6 كيلومترات يوميا.. صور حسن فؤاد رياضى كفيف
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن كفيف من ابناء شمال سيناء إدارة مباريات تنس الطاولة بدون أى أخطاء تحكيمية.. حسن  أحمد فؤاد من أبناء محافظة شمال سيناء تغلب على فقد البصر ببصيرة  جعلته يجوب المحافظات بحثا عن العلم حتى حصل على مؤهل عالى من جامعة الزقازيق، وبعد تخرجة وحصوله على فرصة عمل، يسير يوميا بدون مرافق مسافة 6  كيلومترات وفى نهاية كل يوم يحرص على رياضة المشي ، والتنقل بين الأسواق لقضاء حوائج أسرته الصغيرة المكونة من زوجته و3 أبناء .

وقال حسن أحمد فؤاد لـ " اليوم السابع "، إنه يعمل أخصائى نفسى بمدرسة المكفوفين بالعريش، ولد فاقدا لبصره واستطاع أن يتعلم عبر رحلة طويلة من السفر خارج مدينته العريش بشمال سيناء، بدأها صغيرا فى مدرسة النور للمكفوفين بالإسماعيلية، ثم الإنتقال للدراسة الجامعية بكلية الآداب بجامعة الزقازيق فى محافظة الشرقية، حتى حصل على ليسانس آداب قسم علم نفس.

وقال إن حكايته مع تحكيم كرة تنس الطاولة بدأت فى المرحلة الثانوية بمدرسة النور للمكفوفين فى محافظة الإسماعيلية، عندما كان يتابع مباراة للمعلمين، ومن شدة تركيزه من خلال السمع فى سير الكرة أتقن مهارتها وأصبح يحكم المعلمين أثناء لعبهم، ومن هنا انطلق وقام بتحكيم مباراة مهمة فى جامعة الزقازيق أثناء دراسته، واصبح بعدها بين الحين والآخر يقوم بهذه الهواية.

وإشار إلى أنه يعتمد فى تقييمه على التركيز على حركة الكرة والمضرب بين اللاعبين، ويعرف كل وقع صوت لها وفى اى موقع من طاولة التنس تكون الكرة أم خارجها .

ولفت إلى أنه يعتبر نفسه رياضيا، فهو إضافة لهذا الجانب استطاع بمهارة تعلم السباحة التى يجيدها ويمارسها حتى اليوم،  حتى أنه استطاع تعليمها لابنه الصغير، كما أنه كروى متعصب لكرة القدم ويتابع المباريات المحلية والعالمية ويملك القدرة على التحليل للمباريات بكل دقة .

وأوضح أنه إضافة لكل هذا التميز الرياضى،  فهو يحافظ على لياقته ويعتمد على المشي لساعات يوميا بدون مرافق أو عصا،  يبدأها بالسير لمقر عمله فى مدرسة المكفوفين بالعريش، والتى يذهب إليها مبكرا من مكان مسكنه فى حي ضاحية السلام سيرا على قدميه، وصولا للمدرسة مقر عمله  فى حى العبور لمسافة تقارب 3 كيلومترات يوميا ومثلها فى العودة، عبر طرق وممرات وأحياء  سكنية ، وفى المساء يفضل السير فى الشوارع المحيطة بمنزله والوصول لساحات رياضية قريبة لممارسة رياضة المشي ، وعندما يكون وقت إذاعة مباريات يختار احد المقاهى للجلوس عليه مع اصدقائه لمتابعة المباريات المذاعة، و قضاء وقت فى تحليل  المباراة.

وأكد حسن أحمد فواد، أن حياته يعتبرها حالة من التحدي لكل صعب لافتا إلى أنه يعتمد فى هذا على الثقة فى النفس، حيث لا يستخدم العصا حتى لا يكون اعتماده عليها ويشتت تركيزه ويعتمد على الله ويسير بدون أي مرافق، ويحفظ ويركز بشدة فى كل ماحوله ويستفيد من أخطائه ، وأردف قائلا " تعبت ووقعت وتعرضت لمصاعب ولكن تعلمت وفهمت وانتصرت ".

وأضاف أنه تعلم من صعوبات واجهته عندما كان لا يوجد مدرسة للمكفوفين بالعريش، وسافر خارج المحافظة وأصبح يعود لزيارة أسرته نهاية الاسبوع ليقضى يوم ثم يعود،  ثم المرحلة الجامعية وهكذا اعتمد  على نفسه فى التنقل والسفر.

وأشار إلى أنه بعد رحلة العلم بدأت رحلة العمل والبحث عن وظيفة مناسبة، وكان العمل فى مدرسة النور للمكفوفين بالعريش التى سعى أن تفتح أبوابها، وأردف أنه يدين بالفضل لحثه على التعليم لوالده الذى شجعه وأطلق له العنان ليتعلم من المدرسة ومن الحياة العملية ومواجهة كل الصعاب ، والبحث عن مخرج لكل مشكلة وحلها دون الاعتماد على أحد .


ويتمنى أن يسكن فى شقة ملكا له بدلا من الايجار التى يعيش فيها فى حى ضاحية السلام،  والتي فيها يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة ، كما أنه يتمنى أن يتم تحويله من العمل فى التربية والتعليم للأزهر الشريف للعمل فى معهد ازهرى مجاور له .

وقال إنه يوجه نصيحة لكل أب وأم لديهم ابن كفيف أن يتركوه يتعلم ولا يتم التعامل معه على أنه معاق لان الكفيف فقد البصر فعوضه الله بالبصيرة التى لو استغلت بشكل جيد ستغنيه تماما عن الرؤية،  ويسير بها وهو يرى كل شئ من داخله،  وأول هذه المراحل هي الثقة بالنفس بشدة وبقوة وعدم اليأس والاستسلام ، خصوصا مع مشاكل الصدمات الأولى فى الشارع فى المنزل و فى أثناء السفر والتعليم  فهي عقبات سنة الحياة والقوة بالانتصار عليها .

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(1)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(1)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(2)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(2)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(3)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(3)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(4)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء--(4)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(1)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(1)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(2)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(2)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(3)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(3)

 

حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(4)
حسن-فؤاد-رياضى-كفيف-من-أبناء-سيناء-لايعرف-المستحيل-(4)

 

حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(1)
حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(1)

 

حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(2)
حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(2)

 

حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(3)
حسن-فؤاد-كفيف-يحكم-مباريات-كرة-تنس-الطاولة-بدون-اى-اخطاء--(3)

 

خلال-التحكيم-(1)
خلال-التحكيم-(1)

 

خلال-التحكيم-(2)
خلال-التحكيم-(2)




 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة