قال الدكتور عاطف محمد كامل، مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن مصر تبذل جهوداً حثيثة في المحافظة على بيئتها وخاصة البحرية من النفايات الضارة وأهمها البلاستيك، موضحا أن خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية تنتج عن تجمع الأكياس البلاستيكية وأوعية الأطعمة والعبوات الفارغة في قاعها، ومع تراكم هذه النفايات، يموت عدد كبير من الكائنات البحرية كالسلاحف والأسماك نتيجة وقوعها في فخ المخلفات البلاستيكية وصعوبة الخلاص منها، مما يودي بها إلى الموت.
وأضاف كامل، لليوم السابع،: مع مرور الزمن، تنقسم المخلفات إلى عدة أجزاء صغيرة مخلفة أضراراً أكبر تتمثل بابتلاع الأسماك لها، مما يلوث أنسجتها ويؤدي الى موتها، أما أكثر الحيوانات البحرية المتضررة من المخلفات البلاستيكية فهى السلاحف والحيتان والفقمة، حيث تتناول مع طعامها الأكياس والعبوات الفارغة لاعتقادها أنها قناديل البحروهذا يعمل على انسداد قنواتها الهضمية مما يؤدي الى موتها، بالإضافة الى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، فإن التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة التي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهورها وإبيضاضها.
أما بالنسبة للحيوانات البرية، فقال: إن تطاير الأكياس البلاستيكية فى المراعي والمناطق الريفية يؤدى الى نفوق الكثير منها، مثل الأبقار والماعز والأغنام، فقد لوحظ أن وجود هذه الأكياس أو جزء منها يؤدي الى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة الى انسداد القناة الهضمية لدى الحيوانات التي تبتلعها، وتكون النتيجة إما المرض أو فقدان الشهية أو الموت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة