من وقت نهاية مباراة إثيوبيا والجميع -خبراء ونجوم سابقين وجماهير- يدلو بدلوه حول كيفية إصلاح الوضع المائل.. وقيل كلام جميل لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار، لكن الخلاصة والحقيقة دون أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، نحن لا نملك أى سبل للإصلاح ولن يكون هناك أى تطوير أو تقدم مهمنا طرحنا من أفكار ومقترحات، ليس لشىء سوى أننا لا نملك الكوادر القادرة على الإصلاح والصلاح.
الأفكار الكثيرة حلوة، لكن من ينفذ؟!.. هذا هو السؤال الصحيح وعلينا أن نكون قدر المواجهة، بعدما جربنا الكثير من الوجوه والوجوه وندور فى نفس الدائرة من الأشخاص طوال سنوات طويلة مضت دون أى جديد يُذكر.
لذا ليس أمامنا سوى حل وحيد إذا كنا نبحث عن الصالح العام ويتمثل فى تطبيق مشروع كروى عملاق ممتد لسنوات طوال، ويحتاج الدعم والإشراف من الدولة عن طريق الاستعانة بخبراء أجانب فى كل قطاعات كرة القدم نسلمهم نفسنا رسمي، ويقدموا لنا خطة طويلة الأجل تساعد على التطوير بكافة مستوياته ودرجاته من القاعدة حتى رأس الهرم، ويكون معهم مجموعة واعدة نتعلم منهم وهذا ليس عيبا واحنا مش كبار على كدة .
وكمان مفيش مانع من إرسال بعثات كروية إلى أوروبا والدول الكروية المتقدمة للمعايشة هناك بعض الوقت للتعلم والاستفادة والعودة من هناك بخبرات مكتسبة، ونقلها إلى هنا وبمرور السنوات نجد لدينا أجيالا متعلمة متطلعة تفيد لا أن تستفيد فحسب.. ومن ثم تكوين فريق عمل من الخبراء الأجانب وبعض الشباب المصرى الواعد القادر على تحمل المسئولية مستقبلا بالوعى والتخطيط وليس العشوائية ووضعهم فى مناصب قيادية بشكل غير رسمي، وبعد ضمان نجاح التجربة يكون تشكل جيل مختلف يملك العقلية المتطورة وينمو بداخله الوازع الوطنى الذى يجعله يعمل لصالح البلد وليس لصالح نفسه.
إذن نحن ننتظر البناء والتطوير وهذا يحتاج وقتا زمنيا طويلا لتحقيق النتائج المرجوة، ونحن جميعا لدينا الاستعداد الكامل للانتظار بعض الوقت طالما سنرى ما نريده على أرض الواقع ونشعر بحدوثه حتى ولو تدريجيا ومهما كانت النتائج فى الطريق ليست على ما يرام، ولكن إدراكك أن القادم أفضل سيجعلك تتقبل المتاح من النتائج حتى يصل الطموح خطوة خطوة لأعلى مستوياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة