قالت الدكتورة كرمة سامى، رئيس المركز القومى للترجمة، بمناسبة فتح باب التقدم بمسابقة كشاف المترجمين، إن مبادرة كشاف المترجمين فى صيغة تعاون مع مؤسسة ثقافية قومية كبرى هى الهيئة العامة لقصور الثقافة، لما لها من ثقل فى النشاط الثقافى الجماهيري التفاعلى على مستوى محافظات مصر، وذلك ضمن خطة المركز حاليا للعودة إلى تنفيذ خطة على أرض الواقع لتخليد ذكرى رفاعة الطهطاوى ولاستكمال أهداف المشروع القومى للترجمة وتوجهاته، وعلى رأسها الارتقاء بأوضاع الترجمة من خلال تنمية حركة الترجمة باكتشاف المواهب الكامنة فى أجيال جديدة من المترجمين لصقل مهاراتهم وتدريبهم وتطوير قدراتهم عبر الدورات التدريبية وورش الترجمة التى سيديرها مجموعة من كبار المترجمين لضخ دماء جديدة فى مجال الترجمة وذلك اقتفاء لأثر الشيخ رفاعة الطهطاوى فى تخير النجباء من المترجمين والمبشرين فى محافظات مصر.
وأضافت الدكتورة كرمة سامى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، كان الشيخ رفاعة هو "المعلم الأول" وفق ما ذكره د حسين فوزى النجار فى كتابه رفاعة الطهطاوى رائد فكر وإمام نهضة "إذ أضيف إلى أعبائه تفتيش عموم مكاتب الأقاليم وتفتيش المدارس، وكان يرأس كل عام لجنة امتحان تلاميذ مكاتب المبتديان بالأقاليم، ولذا إلى جانب مهامه الجسام للنهوض بحركة الترجمة، كان رفاعة يركب النيل إلى أقاليم مصر ليمتحن التلاميذ ويختار المتفوقين منهم من مدارس الأقاليم نصفهم من الوجه البحرى ونصفهم الآخر من الوجه القبلي، لإلحاقهم بالمدرسة التجريبية، ويعهدهم إلى الأساتذة لمراجعة ترجماتهم وإصلاحها تحت إشرافه ثم طباعتها".
وتابعت الدكتورة كرمة سامى، ومن هنا يستكمل المركز القومى للترجمة رسالة رفاعة الطهطاوى بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة لفتح الباب لشباب المترجمين فى جميع محافظات مصر للتقدم بترجماتهم التى ستفحصها لجان متخصصة يشكلها المركز لانتقاء العناصر الطيبة والمبشرة من المتقدمين، وفيما تقوم هيئة قصور الثقافة بنشر الأعمال الفائزة ضمن سلسلة "آفاق عالمية"، سيهدى المركز الفائزين مجموعة من إصداراته إلى جانب إلحاقهم ببرنامج تدريبى متكامل من ورش عمل ولقاءات بكبار المترجمين لصقل مهاراتهم فى الترجمة وإعدادهم لحمل مسؤولية نقل الثقافة من العربية وإليها سيراعى خطى الشيخ رفاعة الطهطاوى لتكوين أجيال جديدة من المترجمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة