عادت الكاتبة الفرنسية آني إرنو للمشهد الأدبي في فرنسا عبر كتابها الجديد "الشاب" الذى تروى فيه مقاطع من علاقة حب جمعتها بشاب يصغرها بثلاثين عاما، استمرت بضعة أشهر لكنها جعلتها تعود كما كانت في شبابها.
يروي الكتاب الصادر عن دار جاليمار وفقًا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية علاقة آني إرنو الرومانسية برجل عمره أربعة وعشرين عاما بينما هى في الرابعة والخمسين من عمرها وتفتتح كتابها بعبارة "أقصر القصص ليست بالضرورة الأكثر عبثًا" كما تقول أيضا "إذا لم أكتبها، فإن هذه القصص لم تصل إلى نهايتها، بل تم اختبارها فقط"، وهذه العلاقة التي استمرت لبضعة أشهر مع A كما أسمته كانت واحدة من تلك القصص التي ظلت تعمل لفترة طويلة على تسجيلها.
تكتب آني إرنو عن هذا الشاب الذي عاشت معه في الأعوام 1994-1997 معتبرة أنه كان بالنسبة لها "بداية الزمن" مستعرضة ماضيه وواقعه حيث كان يدرس في روان، وكان فقيرا ، من خلفية الطبقة العاملة.
وتستعرض آنى أرنو أدق التفاصيل بينهما حين تقول "كان حاملًا لذكرى عالمي الأول"، متذكرة هز السكر في فنجان قهوته حتى يذوب بشكل أسرع، ووجبات المكرونة السباجيتي التى كانا يتناولانها، وقطعه التفاح إلى قطع صغيرة ثم وخزها بطرف السكين، والكثير من الإيماءات المنسية.
من نوافذ شقة الشاب الصغيرة ستتذكر المرأة البالغة من العمر أكثر من 50 عامًا عبر كتابها الكاشف ما جرى في مطلع شبابها حين تم نقلها عندما كانت هي نفسها طالبة إلى المستشفى بسبب نزيف عقب الإجهاض السري.
وتعد آني ارنو من الكاتبات الشهيرات بفرنسا وقد ولدت عام 1940 وحصلت على جائزة رينودو الأدبية عام 1984.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة