حقق حزب "شين فين" الجناح السياسى السابق للجيش الجمهورى الإيرلندى أول فوز انتخابى له فى تاريخ إيرلندا الشمالية، واعتبر هذا الفوز "لحظة حاسمة" فى هذه المنطقة من أوروبا التى تسيطر عليها بريطانيا.
واعتبرت زعيمة الحزب ميشيل أونيل أن بلادها بصدد دخول "حقبة جديدة" داعية إلى "نقاش صادق" حول توحيد الإقليم مع جمهورية إيرلندا على الرغم من أن إمكانية إجراء استفتاء فى هذا الاتجاه تعود إلى تقدير الحكومة البريطانية.
واستنادا إلى اتّفاقية السلام المبرمة فى 1998 يفترض أن تتزعم أونيل حكومة محلية يتقاسم فيها القوميون والوحدويون السلطة، وفقا لموقع فرانس 24.
ومن جانبها، نقلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تعهد وزير العدل، دومينيك راب، بأن تتخذ حكومة المملكة المتحدة "أى إجراءات ضرورية" لإصلاح بروتوكول بريكست فى أيرلندا الشمالية، وسط مخاوف من أن المجلس المنتخب حديثًا قد يتوقف مؤقتًا حتى عيد الميلاد.
وفى أعقاب الفوز الانتخابى المدوى لـ شين فين، قال الحزب الاتحادى الديمقراطى أنه لا يمكنه تولى منصبه كنائب أول للوزير حتى تتم شروط "بريكست" من البضائع التى تدخل أيرلندا الشمالية من بريطانيا العظمى.
وقال راب لشبكة سكاى نيوز يوم الأحد: "إذا كان هناك أى شيء، فإن النتيجة فى أيرلندا الشمالية من تلك الانتخابات توضح أنه [إصلاح البروتوكول] لا يمكن تأجيله."
واقترح أنه سيتم التعامل معها فى "الأسابيع والأشهر" المقبلة، محذرًا من أن الاستقرار فى أيرلندا الشمالية "يتعرض للخطر" بسبب الخلاف حول البروتوكول - الذى وافقت عليه حكومة بوريس جونسون كجزء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى عام 2019.
واعتبرت الصحيفة أن تهديد لندن باتخاذ إجراء سيؤدى إلى زيادة التوترات بين وستمنستر وبروكسل، مع إصرار المملكة المتحدة على بقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة - بما فى ذلك إمكانية إلغاء عناصر الصفقة من جانب واحد.
قد يؤدى ذلك إلى انهيار كبير فى العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى حيث كانت بروكسل تهدد سابقًا بحرب تجارية إذا تم اتخاذ مثل هذا الإجراء الأحادي.
وحولت الحرب فى أوكرانيا التركيز السياسى فى جميع أنحاء أوروبا، وبينما كانت المحادثات بين مسئولى المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية جارية منذ أكتوبر الماضى، توقف الزخم.
وأشار وزير إيرلندا الشمالية، براندون لويس، الأسبوع الماضى إلى أن المملكة المتحدة لن تتخذ إجراءات قانونية فورية بشأن البروتوكول، قائلاً إن المملكة المتحدة تفضل حل المشكلة من خلال المفاوضات.
وأدى انتصار شين فين التاريخى فى أيرلندا الشمالية إلى تجاوز الحزب الديمقراطى الاتحادى باعتباره أكبر حزب فى الولاية، للمرة الأولى منذ تشكيل أيرلندا الشمالية قبل أكثر من 100 عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة