كاتب بريطانى: مقاطعة بريطانيا للثقافة الروسية تصب فى مصلحة بوتين

الأحد، 29 مايو 2022 06:00 ص
كاتب بريطانى: مقاطعة بريطانيا للثقافة الروسية تصب فى مصلحة بوتين الحرب على أوكرانيا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر الكاتب البريطاني سيمون جنكينز عن اعتقاده أن مقاطعة بريطانيا للثقافة الروسية تصب مباشرة في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن مقاطعة الفنانين ونجوم الرياضة الروس يخدم إلى حد بعيد الصورة التي ترسمها روسيا عن الحرب في أوكرانيا على أنها حرب "وجود وطني".
 
وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قرار بطولة ويمبلدون بحظر لاعبي تنس روس، من بينهم دانيال ميدفيديف، المصنف رقم 2 على مستوى العالم، يشكل ما أطلق عليه "روسفوبيا" أو (العقدة الروسية).
 
ويرى الكاتب أن مثل هذه الإجراءات تشير إلى أن بريطانيا تعد كل الشعب الروسي عملاء متورطين في ممارسات الدولة الروسية ورئيسها بوتين في أوكرانيا، مضيفا أن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب قيام عدد من الدول الأوروبية بإيقاف استخراج تأشيرات لمواطنين روس.
 
وعبر عن اعتقاده أن الدول الغربية بهذه الطريقة تبدو كما لو كانت قد وقعت تحت تأثير بوتين متجاهلة كل قيم الحرية التي تدعي أنها تتمسك بها وتتصرف كم لو كانت مجرد رد فعل باهت للرئيس الروسي شخصياً.
 
ويشير الكاتب إلى أن منظمة اليونسكو بدورها قامت بتأجيل استضافة روسيا لفعاليات لجنة التراث العالمي بسبب أن روسيا دمرت مواقع تراث عالمي في أوكرانيا.
 
ويعبر الكاتب عن دهشته بسبب رفض الغرب استقبال المواطنين الروس الفارين من النظام الروسي بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تفتح ذراعيها إبان الحرب الباردة للمفكرين ونجوم الفن والرياضة الروس.
 
ويضيف الكاتب أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا أصبحت تتسم بالجنون حيث باتت تشمل قطاعات متعددة مثل الفن والرياضة والبعثات العلمية، موضحاً أن مركز المسارح الرئيسي والترفيه في مدينة لندن "كوفنت جاردن" قام بإلغاء عروض باليه البولشوي الروسي كما رفض مهرجان كان السينمائي استقبال وفود روسية.
 
ويقول الكاتب إن إلغاء جولة عروض البولشوي لهذا الصيف في لندن أدى إلى حرمان الآلاف من الاستمتاع بالرقص الروسي الساحر كما أدى إلى حرمان العديد من الفنانين من العمل.
 
ويشير الكاتب إلى أنه إذا كانت رسالة الفن هي إنارة العقول وتحفيز لغة الحوار، فإن آخر مايمكن توقعه هو رفض التفاعل مع "الآخر" أو مع من يتبنى وجهة نظر مختلفة.
 
ويضيف الكاتب أن هؤلاء الذين يتهمون بوتين بفرض رقابة على معارضيه يجب عليهم أن يفتحوا جميع القنوات لمواجهة هذه الرقابة من خلال التعاطف والتضامن مع هؤلاء المعارضون وتقديم يد العون والصداقة والكرم لهم بدلاً من إبعادهم ونبذهم.
 
ويعبر الكاتب عن اعتقاده أن العقوبات الثقافية ليس لها أدنى تأثير على قرارات بوتين في تلك الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الغرب يبدو كما لو كان قد فقد ثقته في قدرة الثقافة على التأثير في السياسة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة