يقف هذا المقال على أدوات الخطاب النقدى لأستاذنا العالم الجليل، والناقد العربى الكبير الدكتور يوسف نوفل (1938، بورسعيد)، فقد قدّم أستاذنا الكثير من المناهج النقدية الحديثة فى جل مؤلفاته الأدبية والنقدية، ومقارباته العلمية التى اعتمدت على قراءة النص الأدبي، قراءة فاحصة، موازية للأنواع الأدبية المختلفة، وكاشفة عن تطورها، وتشكلاتها اللغوية، والبلاغية، وظواهرها المتجددة.
ونلاحظ أن المشروع النقدى للدكتور يوسف نوفل، قد ارتكز على أسس علمية منهجية محددة تحمل رؤية الناقد الفلسفية فى عملية مقاربة النص الأدبى، فهى تمتح من التراث غير منغلقة على نفسها، بل منفتحة على المناهج الحديثة الوافدة إلينا؛ فتمزج بين الأصالة ـ والمعاصرة ــ تلك الأصالة التى يمثلها التراث النقدى العربى من ناحية، والمعاصرة التى تمثلها آليات المناهج الحديثة فى قراءاته النقدية من ناحية أخرى، وقد تجلى ذلك من خلال مؤلفاته المتنوعة التى بلغت أكثر من خمسة وأربعين مؤلفا فى النقد والأدب، وتحقيق التراث، وعلوم البلاغة، ومصادر الأدب، والمكتبة القرآنية، وفى نظرية الشعر، وموسوعة الشعر العربى الحديث والمعاصر، وغيرها من المؤلفات العلمية والأدبية الرصينة فى مجالها، بالإضافة إلى إنتاجه الشعرى الغزير الذى يرسخ للقصيدة العربية الحديثة، محافظا على التقاليد الفنية فى القصيدة، ومنفتحا على استخدام التقنيات الجديدة فى القصيدة نفسها، وهو ما يدل على رسوخ مشروعه النقدى والشعرى، فى الثقافة العربية.
ويتحقق ذلك بصورة واضحة في كل إنتاج الدكتور يوسف نوفل فى النقد الأدبي، ومن أهمها ( فى نظرية الشعر ـــــ الشعر والتأويل ـــــ شعراء دولة الإمارات العربية المتحدة "دراسة وببليوجرافيا" ـــــ طائر الشعر من القول إلى التأويل).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة