جماليات التراث الشعبى والموروث المحلى لدولة الإمارات والخليج العربى فى إصدارات أدب الأطفال خلال فعاليات الدورة الـ13 من "مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، من خلال موضوعات تناولت المواد التراثية بأسلوب جمع بين التوثيق التاريخى المعتمد على صحة المعلومات، والقالب الفنى والقصصى الذى يناسب الأطفال ويضمن لهم قراءة ممتعة ومفيدة.
وجاءت "الموسوعة التراثية الميسرة للأطفال" بأجزائها الستة، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، نموذجاً على تلك الكتب، حيث تتناول البيئة الصحراوية والجبلية والبحرية والزراعية لدولة الإمارات، إضافةً إلى الحرف التقليدية، والألعاب الشعبية التى مارسها الأجداد، لتخاطب الناشئة بمعلومات تراثية سهلة وقريبة منهم، بلغة تمكِّنهم من استيعاب وفهم ما يحيط بهم فى مختلف البيئات المحلية، وبرسوم توضيحية تقرب لهم الصورة لفهم المعنى المقصود.
وفى قصة "مزرعة جدى الأثرية" تقدم الكاتبة أمل سعيد الشامسى، معلومات عن مدينة مليحة، بلغة قصصية تتحدث من خلالها عن معالمها الطبيعية وجبالها الممتدة، والتى تحتضن فى نهاياتها التلال الرملية الصفراء، لتشكل لوحة فنية ساحرة، حيث تتحدث عن عادات سكانها فى شهر رمضان، والتقاليد الشعبية التى توارثها أهل المدينة عن آبائهم.
أما كتاب "حكايات شعبية من الخليج" فقد جمعت فيه الكاتبة منيرة عبد الله الحميدى قصصاً من ذخائر الموروث الخليجى، تنطوى على الإمتاع والجمال، والكنوز التى تقرب التراث من قلب القارئ، وتضع بين يديه جواهرها القيمة ودررها الثمينة.
ومع كتاب "قصص الحيوان فى التراث الإماراتي" تقدم فاطمة أحمد عبيد المغنى النقبى 5 قصص مختارة، تبرز من خلالها الحيوانات فى الموروث الشعبى الإماراتى، والحكايات التى مثَّل فيها الحيوان بطلاً فى القصص الشعبية التى توارثتها الأجيال.
وعلى خطى "ألف ليلة وليلة"، يأتى كتاب "حزاوى أمى شيخة - أحلام الطفولة"، ضمن سلسلة جمعت فيها الدكتورة أنيسة فخرو، 101 قصة وحكاية شعبية، توثق حياة الآباء الطيبين، ومجالسهم التى كانت القصة والسرد حاضرين بقوة فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة