في الفن والأدب بالعصور الوسطى المبكرة، كانت الأرانب البيضاء الرقيقة البرية تمثل نموذجًا للبراءة والنقاء، ومع ذلك، تم تصويرها أحيانًا خاصة فى القصص الشعبية على أنها وحوش قاتلة.
وغالبًا ما كان يتم تصوير الأرانب على أنها مخلوقات سادية قاسية وعنيفة لا يمكن التنبؤ بها تقتل الحيوانات والناس بأفظع الطرق، وهذا ما أوضحته النصوص الكتب الفنية والأدبية فى ذاك الوقت، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ووفقًا لكتاب مؤرخة الفن مارجريت ريكرت عام 1954 بعنوان "الرسم في بريطانيا: العصور الوسطى" ، فإن "كتبة القرون الوسطى رسموا الديوك برؤوس بشرية، وكلاب تحمل أقنعة بشرية، ورماة سهام يتدلى من فم سمكة، وتنانين شبيهة بالطيور برأس فيل".
ومن جانبه قال الدكتور الباحث التاريخى جورن جونتر، إن النصوص صورت فكرة عالم معكوس يكون فيه كل شيء مقلوبًا، وهذا استنتاج يعود إلى العصور القديمة عندما حارب الناس بشكل طقوسي شرور الشتاء.
وأوضح جون جونتر، في العصور الوسطى وعصر النهضة، كانت ثقافة الضحك تحاول جعل العالم العادي مليئًا بالتصوف والعقيدة والجدية، لذا تم تصوّير الجانب الهزلي والنسبي للحقائق المطلقة وسلطت السلطات العليا الضوء على تناقض الواقع، وأصبحت تمثل قوة كل من الحرية المطلقة عن طريق الرسومات الهزلية، وهذا من شأنه أن يشير إلى أن الأرانب القاتلة كانت مجرد نكات من العصور الوسطى ومرايا للثقافة في ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة