أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، ضمن مشروع حكاية شارع، التعريف باسم شارع الصحابى على بن طالب، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات التى تخصه لتعريف المارة بكل شىء عنه.
الصحابي علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن عم النبي (صلى الله عليه وسلم)، أما والدته، فهي فاطمة بنت أسد بن عبد مناف بنت عم أبي طالب، يكنى علي –رضي الله عنه- بأبي لحسن وبأبي تراب، وهي كنية أطلقها النبي (ص) حينما وجده راقدًا في المسجد وقد أصاب جسده التراب بعد أن سقط الرداء عنه، فأخذ النبي يمسح التراب عنه.
ولد علي في 13 رجب 23 ق.هـ الموافق 17 مارس 599م. وقد قيل إنه أول من ولد في جوف الكعبة من الهاشميين. وقد تكفل النبي (ص) بعلي بعد أن أصابت قريش في إحدى السنوات أزمة شديدة، تضرر الناس بسببها، وكان أبو طالب كثير الأولاد.
كان أبوه أبو طالب ممن اشتهر بالسيادة والرئاسة في قريش، فكان أحد سادتها وأبطالها وعقلائها. وقد نشأ النبي (ص) في بيته وكفالته بعد وفاة جده عبد المطلب. اشتهر من إخوة علي ثلاثة هم: عقيل وطالب وجعفر، وكان علي أصغرهم، وكان له أختان، هما: أم هانيء ووجمانة.
تزوج علي بعدد من النساء أولاهن وأشهرهن وأعظمهن فاطمة ابنة الرسول (ص)، وأشهر أبنائه هما الحسن والحسين، ومحسن، وزينب الكبرى وأم كلثوم، كان علي أول من أسلم من الصبيان، وشارك في غزوات الرسول كلها، إلا غزوة تبوك، حيث استخلفه الرسول (ص) على المدينة.
وكانت له مكانة عظيمة عند النبي (ص)، فقد تربى في حجره، وصنع على عينيه. فكان قريبًا إلى قلبه، حائزًا عنده مقامًا رفيعًا، كما زوجه النبي أحب بناته إليه، السيدة فاطمة الزهراء، بويع علي بالخلافة في 25 ذي الحجة سنة 35هــ، في اليوم التالي لمقتل الخليفة “عثمان بن عفان”، وقد أجمع المسلمون من المهاجرين والأنصار على اختياره خليفة للمسلمين، لفضله ومكانته، فزان الخلافة وشرفها بفضله وقدره وعدالته. وكانت خلافته راشدة كأسلافه.
وقد قام علي بأعمال يشهد لها التاريخ مقارنة بقِصر فترة خلافته، ومن تلك الأعمال، أن المالية العامة للدولة الاسلامية في عهده حققت الفائض المالي، وتم توزيع الزيادة بالعدل بما يَضمن تحقيق التكافل الاجتماعي. كما كان علي أول من خصّص يوماً للنظر في المظالم، وكان أول من أنشأ العسس الليلي (الشرطة) لتحقيق الأمن بين الرعية والتصدي للمخربين واللصوص.
كان علي رجلاً شجاعًا شهدت له الميادين بالبطولة، والتضحية والفداء. كما كان صاحب علم غزير، وفقه عميق بالقرآن والسنة بما حباه الله من اللسان السؤول، والقلب العقول، وكان رجلا حكيما، وقاضيا عادلا. بفضل دعوة النبي له، أما في مجال الخطابة، فقد كان خطيبا مفوها تقطر عباراته، وكلماته بلاغة وسحرا، وقد تحلى بكثير من الصفات الحسنة كالورع، والتقوى، والحياء، والتواضع، والفقه وغيرها الكثير.
استشهد علي- رضى الله عنه- ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من رمضان من السنة الأربعين للهجرة، وكان عمره ثلاثة وستين سنة وقيل بضع وخمسون. وقد اختلف العلماء في مكان دفن علي رضى الله عنه، فقد كان ابن تيمية وابن سعد وابن خلكان – رحمهم الله – إنه دفن في الكوفة وتحديدا بقصر الإمارة، وقال عبد الله العجلي إنه دفن بالكوفة بمكان غير معلوم، أما الحافظ أبو نعيم فقال إنه دفن بالكوفة ثم نقل إلى المدينة المنورة بواسطة الحسن بن علي رحمه الله، وقال إبراهيم الحربي إن مكان قبر علي رضى الله عنه غير معلوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة