"جراند كانيون مصر" محمية وادى دجلة تستقبل أكثر من 45 ألف زائر سنويا.. لوحة فنية رائعة الجمال ترسمها الجبال والصخور.. تضم أنواعا نادرة من النباتات والحيوانات البرية.. صور

الأحد، 15 مايو 2022 03:40 ص
"جراند كانيون مصر" محمية وادى دجلة تستقبل أكثر من 45 ألف زائر سنويا.. لوحة فنية رائعة الجمال ترسمها الجبال والصخور.. تضم أنواعا نادرة من النباتات والحيوانات البرية.. صور محمية وادي دجلة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالقرب من شرق حى المعادى بالصحراء الشرقية بمحافظة القاهرة، وبالتحديد بعد مرور 10 كيلومترات من مدخل القطامية العين السخنة تجد المدخل الشرقى لمحمية وادى دجلة، اما المدخل الثانى فهو فى منطقة جنوب القاهرة من ناحية حى المعادى.

 

يعتبر وادى دجلة من الأودية الطبيعية الهامة، و يمتد من جهة الشرق إلى جهة الغرب، بمسافة حوالى 30 كيلو متر، تتخلله صخور الحجر الجيرى التى ترسبت فى البيئة البحرية فى الصحراء الشرقية منذ 60 مليون سنة تقريبا.

 

 وتعود هذه المنطقة إلى العصر الايوسين حيث كان البحر الأبيض المتوسط يغمر هذه المنطقة، ومع انحساره إلى الشمال، انكشفت هذه المنطقة، بما فيها من رواسب الحجر الجيرى، والطمى الغنى بالحفريات البحرية.

 ‏

 ‏ المحمية غنية جدا بالحفريات، و يبلغ ارتفاعها على جانبى الوادى مايقرب من 50 متر تقريبا، عرفها القصاصين عام 1993م انها بيئة تتميز بطبيعة جغرافية خاصة بمصر، تتفرد بها هذه المحمية فلاتتواجد فى أى محمية أخرى مظاهر هذه المحمية.

 ‏

اليوم السابع يصحبكم اليوم فى جولة داخل محمية وادى دجلة وبالتحديد مركز خدمة زوار المحمية الذى يوجد فى المدخل الشرقى الرئيسى لمحمية وادى دجلة، حيث توجد بوابة تم تصميم جدرانها بالأحجار الجيرية لتلائم طبيعة المكان، وزينتها الألواح الخشبية فى شكل متناسق ومبدع، ووضعت لوحة استرشادية لوزارة السياحة أعلى حائط البوابة للتعريف بالمحمية الطبيعية، شملت انواع الحيوانات البرية والأعشاب النادرة، تم تدوينها باللغتين العربية والإنجليزية.

 

 على يمين بوابة الدخول مكتب التذاكر، وعلى يساره مكتب الإدارة، ويجاوره غرفة الحراسة.

 

مركز خدمة زوار المحمية هو تابع لوزارة البيئة وبالتحديد يتبع مشروع الاستدامة المالية للمحميات الطبيعية، بالوزارة، راعت فيه التواصل مع كافة جهات الدولة المعنية بالمنطقة المحيطة بالمحمية، وعملت على إشراك المجتمع المحلى للسكان المحميات، واصبحت المحمية منفذ لتسويق المنتجات البيئية المحلية لهم.

 

منذ دخولك فى اللحظة الاولى لمركز خدمة الزوار سيبهرك هذا التكوين والتنسيق من ممرات للسير على الاقدام، ومطالع التنقل من والى المحمية، حيث راعى منفذين المشروع طبيعة المحمية واستخدام الاحجار البيئية، والاخشاب الشجرية، حتى الإضاءة بمصابيع تراثية وشموع، على جانبى الممرات توجد بعض الغرف والاماكن المغلقة التى يتم فيها استقبال كافة الزوار والخدمات وايضا مراعاه وجود بعض الحمامات.

 

محمية وادى دجلة هى احد المحميات طبيعية فى مصر، و تم إعلانها بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 47 لسنة 1999م، والمعدل بالقرار رقم 3057 لسنة 1999م، مساحتها الإجمالية 60 كيلو متر مربع تقريبا.

 

يبدأ وادى دجلة على شكل روافد صغيرة تصب فيها مياه الأمطار، المتساقطة على التلال المحيطة بها، و تتميز بكونها لوحة فنية رائعة الجمال، ترسمها الجبال والصخور، و لم يتدخل فى تصميمها بشر، وإنما تكونت على مدار عصور طويلة، وتكسوها أعشاب تستمد مياهها من جوف الأرض.

 

المحمية الطبيعية تضم العديد من مظاهر الحياة النباتية والحيوانية، اذ يكسو الوادى غطاء واقى من النباتات الحولية، فبها 64 نوع نبات مثل "السلة" و"الرطريط" و"العوسج" و"الرتم" و"الأثل" و"الغردق" و"الشيح" و"شاى الجبل" و"القيصوم الجبلى" وغيرها. وهذه النباتات إما لها أهمية طبية أو اهمية رعوية أو تستغل كوقود.

 

 النباتات الموجودة فى المحمية نمت على الصخور التى انهارت من الحجر الجيرى، فالشقوق المتواجدة فى الصخور تتجمع فيها مياه الأمطار المتساقطة على الوادى وتجعلها متشبعة بالمياه، فتنمو عليها تلك النباتات البرية لتجعل المنظر الطبيعى للوادى مبهر.

 

كما يوجد بمحمية وادى دجلة، العديد من مظاهر الحياة والبيئة الحيوانية، حيث تم تسجيل وجود آثار لـلغزال الحفرى، وهو ما يعطى دليلا على وجود "التيتل النوبي"، و يضم الوادى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية الأخرى الاخرى مثل الأرانب الجبلية، والثعلب الأحمر والذئب العربي، والفأر ريشى الذيل، والبيوض، والفأر أبو شوك والخفاش الصغير أبو ذيل. 

 

 ‏وبها اكثر من 12 نوعا من طيور الصحراء الشرقية و الأنواع المهاجرة، بالاضافة إلى الطيور الزائرة شتاءا والمقيمة والزائرة صيفا، مثل طائر "الأبلق المتوج" و"نمنمة الشجر" و"عصفور الزمير" و"الغراب النوحى" و"الحمام الجبلى" و"البعفة" وهى نوع من البوم الكبير.

 ‏

 ‏هناك ممر يسمى بـ"دجلة كانيون" يبهر الزائرون عند مشاهدته خلال التجول بالمحمية، مع جوها الرطب المشمس، وجمالها العفوى الأخاذ تجدها مقصد للجميع من اجل الاستمتاع بقضاء يومهم داخلها باللعب بالكرة وتسلق الجبال والتنزه، وسط الأعشاب الطبيعية، إضافة لتنظيم حفلات الشواء والسمر فى الهواء الطلق.

 

 ‏تحت سماء محمية وادى دجلة المفتوحة، والأفق الصحراوية، المزينة بسلسلة الجبال المرتفعة، يخيم الجميع وسط إحساسا ومذاقا مختلفا للطعام، ويتخيلون أنفسهم، وكأنهم فى "الجراند كانيون" الذى يوجد بالولايات المتحدة الأميريكية، وهو يشبهه إلى حد ما وادى دجلة، ومن هنا نشأت هذه التسمية "دجلة كانيون".

 

جدير بالذكر انه ستقبل محمية وادى دجلة حوالى 45 ألف زائر سنويا، حيث أن وادى دجلة يمثل أهمية تعليمية وتثقيفية وترويحية، و يعمل على جذب سياحة اليوم الواحد، لطلبة المدارس والأطفال بسبب قربه من القاهرة الكبرى والتعريف بالصحارى ومكوناتها المختلفة، ويعد مكان جيد لإجراء الدراسات البحثية والعلمية فى كافة المجالات النباتية والحيوانية والجيولوجية، حيث تتوافر فيه مقومات السياحة البيئية والترويحية اللازمة لممارسة رياضة المشى، اضافة لإقامة المخيمات بشرط عدم إحداث ضرر للنظام البيئى للمنطقة.

 
المناظر الخلابة ليلا
المناظر الخلابة ليلا

اهالي وادي دجلة
اهالي وادي دجلة

جانب من الوادي
جانب من الوادي

صخور الحجر الجيرى
صخور الحجر الجيرى

محمية وادى دجلة
محمية وادى دجلة

محمية وادي دجله
محمية وادي دجله

وادى دجلة
وادى دجلة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة