قال الروائى عصام يوسف، إن السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعى أصبحت داخل كل بيت، ومن وجهة نظرى الشخصية يجب أن تصبح مادة تدرس للطلاب فى المدارس، بطريقة علمية حتى يفهوا أهمية السوشيال ميديا ويستطيعوا أن يعرفوا إيجابياتها وسلبيتها، وبكل تأكيد الأطفال لا يستطيعون تقدير قيمة الوقت الذى يضيع على السوشيال ميديا، ولهذا يجب التوعية بكيفية الاستخدام الصحيحة حتى لا تهدر أوقاتهم بشكل غير مفيد، وفى نفس الوقت لا نستطيع أن ننكر أن السوشيال ميديا سهلت الحياة وقربت المسافات والمعلومات.
وأوضح فى حوار خاص لـ "اليوم السابع" سيتم نشره لاحقًا، خلال مشاركته فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، يوجد كم من المهاترات التى تحدث حلال الأحداث التى نشاهدها، فنجد على سبيل المثال فى أى حدث رياضى فى مصرى جميعنا تحولنا إلى مدربين، ونعلق على محمد صلاح إذا لم يحزر أهداف مع المنتخب بأنه مقصر، ونجد أن من يعلق على ذلك جالسا على "الكنبة" فى منزله ولم ينجز أى شىء فى حياته ويتحدث عن شخص اشتغل على نفسه واجتهد وصنع اسم له ولبلاده، وأيضًا نجد تعليق الناس على حلاقة محمد صلاح لـ "شعر صدره" أمر يثير الدهشة فلماذا يتدخل الناس فى خصوصيات شخصية لا تهم إلا صاحبها، إننا نتدخل فى شئون الشخصيات العامة بـ "غباء" فمن نكون حتى نعلق على محمد صاح بعد النجاح الذى حققه فقد جاء من قرية صغيرة فى دلتا مصر ووصل إلى أن استقبله الأمير تشارلز.
ولفت إلى أن حل القضاء على ظاهرة التدخل فى خصوصيات الناس هو مناقشة الأمر مع خبراء ومتخصصين فى مجال التكنولوجيا الحديثة وتقديم شرح للنشء كيف ينجحوا بالسوشيال ميديا، فكان من الأمور التى أسعدتنى عندما صدرت لى رواية "ربع جرام" فى 2008، لم يكن أحد يعرفنى ولكن السوشيال ميديا عرفتنى من خلال تلك الرواية فحدثت مناقشة وتبادل للآراء على صفحات التواصل الاجتماعى حتى أصبحت الأكثر مبيعًا، فأريد أن أقول يجب أن يتعلم الطلاب لدينا كيفية الاستفادة من تلك المنصات، التى هى الحاضر والمستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة