كانت الامبراطورية البيزنطية التي تسمى أيضًا بيزنطة هي النصف الشرقي من الإمبراطورية الرومانية التي استمرت بعد انهيار النصف الغربي من الإمبراطورية، وكان مقر الإمبراطورية البيزنطية في القسطنطينية (اسطنبول الحديثة) وفي ذروتها سيطرت على أراضي تمتد من جنوب إسبانيا إلى سوريا.
طوال تاريخهم نادرًا ما كان البيزنطيون يسيطرون على روما ويتحدثون اليونانية بشكل أساسي، وعلى الرغم من ذلك استمر سكان بيزنطة في الإشارة إلى أنفسهم على أنهم "رومان" ، كما أكد تيموثي جريجوري أستاذ التاريخ الفخري في جامعة ولاية أوهايو في كتاب "تاريخ بيزنطة" الصادر عن دار نشر وايلي بلاكويل عام 2010.
على عكس النصف الغربي من الإمبراطورية ازدهرت الإمبراطورية البيزنطية وشهدت "عصرًا ذهبيًا" في عهد جستنيان (527 إلى 565 م) ، حيث امتدت أراضي الإمبراطورية إلى أوروبا الغربية ، وقام بناة الإمبراطورية ببناء آيا صوفيا ، وهى كاتدرائية كبرى تم تحويلها مؤخرا إلى مسجد.
كانت الإنجازات الفكرية في عهد جستنيان مهمة أيضًا حيث كتب تيموثى جريجورى: "ازدهر الفن والأدب في ظل حكمه ، وأجرى مسؤولوه توليفة شاملة بشكل ملحوظ للقانون الروماني الذي كان بمثابة أساس للأنظمة القانونية في معظم أوروبا حتى يومنا هذا".
بعد وفاة جستنيان ضعفت الإمبراطورية البيزنطية وخسرت أراضيها ثم سقطت الإمبراطورية البيزنطية في النهاية عندما غزت الإمبراطورية العثمانية القسطنطينية عام 1453 بعد حصارها.
تم بناء القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية في موقع بيزنطة وهو مركز حضري له تاريخ وقد قال الكاتب والمؤرخ سوزومين الذي عاش في القرن الخامس بعد الميلاد أن اختيار الامبراطور الرومانى قسطنطين لموقع مدينته الجديدة كان مستوحى من أمر إلهى ببناء المدينة.
وكان قسطنطين أول امبراطور روماني يعتنق المسيحية، وعلى الرغم من ذلك عاش مُعظم حياته في الوثنية، لكنه دخل المسيحية على سرير وفاته، وعُمد من قِبل يوسابيوس النيقوميدي.
بعد وفاة قسطنطين خلفه سلسلة من الخلفاء منهم ثيودوسيوس الأول آخر إمبراطور روماني سيطر على كلا الجزأين الشرقى والغربى من الإمبراطورية وبعد وفاته عام 395 ميلادية انقسمت الإمبراطورية إلى إمبراطوريتين شرقية وغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة