قال مرصد الازهر لمكافحة التطرف، فى تقرير له، إن شهر أبريل 2022 شهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد العمليات الإرهابية، في القارة الإفريقية جنوب الصحراء بواقع (42) بعد أن كانت (54) عملية في مارس الماضي.
تنوعت تلك العمليات بين اغتيالات، وتفجيرات، وعمليات انتحارية، وسيارات مفخخة استهدفت شخصيات عامة ومدنين، وأفرادًا للجيش والشرطة، وقوات حفظ السلام، سقط على إثرها (461) قتيلا، (202) مصابا، (72) مختطفا.
شهدت منطقة شرق إفريقيا، والقرن الإفريقي هذا الشهر (10) عمليات إرهابية وانتحارية على أيدي حركة «الشباب» الصومالية، وجماعة مسيحية مسلحة في أثيوبيا، أسفرت عن سقوط ما يقرب من (50) شخص، وإصابة (17) آخرين. حصدت الصومال وحدها (9) عمليات أسفرت عن مقتل (29) شخصا، وإصابة (17) آخرين، حيث حاولت حركة الشباب الصومالية بشتى الطرق عرقلة الاستحقاق الانتخابي في الصومال عن طريق شن هجمات قليلة على مواقع استراتيجية لكن تأثيرها لا يذكر بالنسبة لعدد القتلى والمصابين.
أما منطقة غرب إفريقيا، فقد شهدت ارتفاعا طفيفا في عدد العمليات بتسجيلها (13) عملية إرهابية أسفرت عن سقوط (254) قتيلا، و (80) مصابا، و (70) مختطفا، تمركزت معظمها في «نيجيريا».
أما عن منطقة الساحل الإفريقي، فقد انخفضت نسبة العمليات الإرهابية هذا الشهر نسبيًا. حيث تعرضت لعدة هجمات حملت بعضها بصمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" والبعض الآخر بصمات جماعة "داعش الصحراء الكبرى" و"أنصار الإسلام"، وصل عدد العمليات في منطقة الساحل (10) عملية إرهابية أسفرت جميعها عن سقوط ما يقرب من (80) شخصًا وإصابة (102)، واختطاف (2) آخرين.
وفيما يخص دول وسط إفريقيا فقد شهدت (7) عمليات، أسفرت عن سقوط (74) قتيل، و (3) مصابين، كانت جميعها بالكونغو الديمقراطية.
و يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن القضاء على التنظيمات الإرهابية في إفريقيا يستوجب التنسيق الأمني المتكامل بين المجتمعات لمحاصرة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي تحاول بشتى الطرق النيل من استقرار دول إفريقية، وعرقلة هدف خطة التنمية المستدامة 16 بشأن مجتمعات مسالمة لا يُهمش فيها أحد، وجعل الاتحاد الأفريقي السلام والأمن أحد الأركان الأساسية في الموقف الأفريقي الموحد، ومنع العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة