يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد
هلالك هل لعينينا فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد
لا يوجد مواطن عربي من المغرب للمشرق إلا وتتحرك مشاعره ويستدعي كل ذكرياته مع العيد في شريط عمره عند سماع تلك الأغنية الراسخة في الاذهان وخير معبرعن ليلة العيد وتفاصيلها الكثيرة التي يعرفها المصريون ، والتي مهما تغير الزمن ستظل لها موجودة .
مرعلي هذه الأغنية 83 عاما ومازالت متربعة علي قمة الأغاني المعبرة عن ليلة العيد وعن قدوم العيد وعن استعدادات العيد في الأحياء الشعبية وغير الشعبية من شراء الملابس الجديدة التي تعد جزءاً أساسياً من استقبال العيد، كما تتجمع ربات البيوت في الأسبوع الأخير من رمضان لإعداد كعك العيد، فيما تلجأ بعض الأسر لشرائه جاهزا ، يقبل الشباب على صالونات الحلاقة، بالإضافة إلى ذهاب الفتيات لصالونات التجميل والبعض الآخر في المنزل يستعد لاستقبال العيد، فضلاً عن تنظيف المنزل والذي يبدأ قبل العيد بيوم أو اثنين ، ودائما تكون خلفية كل هذه المشاهد تلك الاغنية المعمرة الراسخة العبقرية .
أغنية " يا ليلة العيد " غنتها أم كلثوم للمرة الأولي في فيلم " دنانير"عام 1939 ، وهي من كلمات أحمد رامي وألحان رياض القصبجي وكانت تمتتدح فيها هارون الرشيد و جعفر البرمكي حسب أحداث الفيلم ، فكانت تقول في مقطع من مقاطعها :
''يا دجلة ميتك عنبر ... وزرعك فى الغيطان نور'''
'يعيش هارون يعيش جعفر ... ونحيي لكم ليالي العيد''
ولكن عندما غنتها فى حفلة النادى الاهلى فى 17 سبتمبر 1944 بحضور الملك فاروق الاول والذي أنعم عليها بوسام الكمال ليصبح لقبها "صاحبة العصمة" غيرت الست كلمات الأغنية قائلة :
يا نيلنا ميتك سكر ... وزرعك فى الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ... ونحيي لُه ليالي العيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة