أعلنت وسائل إعلام روسية تنفيذ عملية جديدة لإجلاء مجموعة من المدنيين من مصنع الصلب "آزوفستال" الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس، وفقا لروسيا اليوم.
وأشارت وسائل إعلام روسية إلى تم إجلاء 40 شخصا، منهم ثمانية أطفال من المصنع المحاصر من قبل القوات الروسية، حيث إن المجموعة تضم 18 رجلا و14 امرأة وثمانية أطفال، مضيفة أنهم غادروا مصنع "آزوفستال" والأراضي المتاخمة له على متن ثلاث حافلات، وأوضحت وسائل إعلام روسية أنه تم تنفيذ عملية الإجلاء تحت رقابة موظفين، تابعين للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن هؤلاء المدنيين نقلوا إلى مركز إيواء مؤقت في قرية بيزيمينويه.
من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة استمرار عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول، وقالت منظمة الأمم المتحدة، إن ما يجري العمل على فتح ممر آمن للمدنيين من مصنع آزوفستال، وأضافت الأمم المتحدة، أن عملية الإجلاء من آزوفستال بدأت يوم 29 أبريل بالتعاون مع روسي، وقالت مصادر رسمية، إنه تم استعادة 90% من قدرة الإنترنت في العاصمة الأوكرانية كييف، وأكد فولوديمير زيلينسكى، الرئيس الأوكراني إجلاء نحو 100 مدني من آزوفستال إلى زابوريجيا .
في المقابل أعلن حاكم سلطات مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة لحدود أوكرانيا عن اندلاع حريق في موقع تابع لوزارة الدفاع الروسية، وأكد حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف أن الموقع الذي نشب فيه الحريق يقع عند الحدود الإدارية لثلاثة بلديات، وهي منطقة بوريسوفسكي ومنطقة بيلغورود ومنطقة ياكوفليفسكي، والعمل جار على التأكد من المعلومات عن إصابات وأضرار، وتعمل جميع الخدمات الخاصة في الموقع مع اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لضمان الأمن.
وأكد حاكم سلطات مقاطعة بيلغورود الروسية رود معلومات عن إصابة مدني واحد بجروح خفيفة لا تهدد حياته جراء الحادث، فيما أكدت السلطات الروسية أن حادث انهيار جزء من جسر للسكة الحديد في مقاطعة كورسك غرب البلاد عند حدود أوكرانيا اليوم الأحد جاء نتيجة لعملية تخريبية.
وذكر حاكم مقاطعة كورسك، رومان ستاروفويت،: للأسف تأكدت المعلومات بأن الحادث كان عملية تخريبية ولذلك تم رفع دعوى قضائية وستعمل هيئات التحقيق والجهات الأمنية على كشف ملابسات ما حصل، وتعهد ستاروفويت بالكشف عن مزيد من المعلومات عن الحادث لاحقا.
وفى وقت سابق قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد، إن بلاده تدرس حاليًا إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الصين وقوى كبرى أخرى.
وأضاف كوليبا في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، "أن اقتراحنا بأن تكون الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا هو علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين، فليس لدينا شك في أن الصين لا تريد أن ترى الوضع في أوكرانيا يتطور إلى ما هو عليه اليوم".
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الحرب ليست في مصلحة الصين ، لأن أزمة الغذاء العالمية والمشاكل الاقتصادية الناجمة عن التدخل الروسي في أوكرانيا تشكل تهديدا خطيرا للاقتصاد الصيني.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن كل دولة، بما في ذلك الصين، تريد الاستقرار العالمي، حيث أن التجارة الدولية والعلاقات بين الشعوب لا يمكن أن تتطور بشكل أفضل إلا إذا كانت مستقرة .. مشددا على أن الاستقرار هو ضمان التنفيذ الناجح للمشاريع العالمية، مثل مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها القادة الصينيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة