تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فجميعهم شهد لهم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشقهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية وألقى على عاتقهم الدفاع عن الوطن في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروف لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعب، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد ماجد عبد الرازق، شهيد قسم شرطة النزهة، الذى اغتالته يد الغدر من عناصر الجماعات التكفيرية التي كانت تدبر وتخطط لاستهداف طائرة الرئاسة، والتي اتخذت إحدى الشقق السكنية بدائرة القسم مكانا لها للإعداد وتنفيذ مخططهم الإرهابى، فجاءت المعلومات عن الخلية الإرهابية، فبدء تمشيط شوارع الدائرة لضبط عناصر هذه الخلية، وأثناء وقوف القوة الأمنية أمام السيارة التي كانت تقل المجموعة الإرهابية، بادر أقراد الخلية الشهيد ماجد والقوة المرافقة له بإطلاق النار عليهم، حتى سقط شهيدا للواجب الوطنى.
من جانبها قالت والدة الشهيد، إن آخر لقاء جمع بينها وبين نجلها عندما استيقظت من نومها وهو يقبل يدها ورأسها، ويطلب منها الدعاء له، مضيفة أنه كان يعد لحفل سبوع أبنته التي ولدت قبل استهادته بأيام قليلة، والتي أتمت أسبوعها الأول في الدنيا وهى يتيمة دون أب.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان زملائه يقدمونه في الصلاة لعزوبة صوته وشدة اتقانه في قرأة القرآن، مضيفة أنه كان يؤم الصلاة بأخوته في المنزل أثناء صلاة التراويح، بالإضافة إلى أنه كان يتمنى الشهداة منذ دخوله لكلية الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة