4 سنوات مضت على استشهاد الجندى المجند عبد الله محمد عمر، إلا أنها مضت على أسرته كأنها بالأمس، فمازالت دموعهم تحكى قصة المجند الذى عشق الشهادة وكان يتمناها وهو يدافع عن أرضه ووطنه، ومازالت كلماته الأخيرة لهم فى آذانهم، وصوره تملأ أركان المنزل .
وقالت والدة الشهيد عبد الله محمد عمر، قد تكون 4 سنوات مضت على استشهاد نجلها ، إلا أنه مازال يعيش داخل قلبها ،وقلب كل جندى يعشق تراب وطنه ويدافع عنه .
وأضافت: عبد الله كان خريج كلية التربية، والتحق بالخدمة الوطنية، وكان الشهيد يتمنى الشهادة، وأن لديها إحساس قبل استشهاده أنها لن تراه مرة ثانية ولم يمض وقت طويل حتى جاء خبر استشهاده وهو يدافع عن تراب الوطن ضد أعدائه.
وأضافت، عبد الله كان شاب يتميز بالمودة وحب الآخرين ومساعدتهم، وجنازته كانت مهيبة، فهى حزينة على فراقه، ولكن لو لديها 1000 عبدالله من أبنائها، سوف تقدمهم وبكل فخر لخدمة وطنهم والدفاع عنه .
فيما قال والده محمد عمر: لم أنس عبد الله فقد كان حسن الخلق ويتميز بطيبة القلب، وأن الله ختم للشهيد وجعله يستشهد وهو يدافع عن أرض الوطن، وأنه كان دائم الحديث عن الشهادة وأنه يتمنى أن يستشهد وهو يدافع عن أرض الوطن، وبالفعل قد نالها.
أما شقيقه قال: عندما التحق الشهيد بالخدمة، كان من حسن طالعه أنه تدرب فى فرقة الصاعقة على يد الشهيد أحمد المنسى، بعدها انتقل إلى كتيبته، والتى لم يبقى فيها كثيرا واستشهد على يد أعداء الوطن، موضحا أن شقيقه عبد الله كان دائما يقول إن أعداء الوطن يتربصون بنا ونحن نحقق انتصارات عليهم كثيرة ،ونعمل بشكل دائم فى أعمال التمشيط .
وأشار إلى أن لحظة استشهاده كانت صدمة كبيرة لا يستطيع أى إنسان أن يصف تلك اللحظة القاسية ونحن نلقى عليه نظرة الوداع لأننا لن نراه مرة أخرى ،لكنه يعيش وسيبقى فى قلوبنا إلى مدى الحياة ونحن جميعا نتمنى أن ننال الشهادة دفاعا عن وطننا، ولو يسمح لى بالالتحاق بالقوات المسلحة لن أتردد لحظة واحدة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة