قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثا مباشرا لصلاة التراويح داخل مسجد الجامع الكبير فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث أدى صلاة التراويح داخل المسجد الشيخ حسن منصور مدير إدارة أوقاف إسنا وسط أجواء روحانية، وحضور كبير من الأهالى داخل المسجد وأمامه فى أجواء رمضانية مميزة.
ويتخلل صلاة التراويح بمسجد الجامع الكبير فى مدينة إسنا، درس ديني لدقائق معدودة بين ركعات صلاة التراويح، والتى تحدث فيها الشيخ حسن منصور عن فضل شهر رمضان المبارك، وأن شهر رمضان بين الشهور مثله مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين البشر، فهو الشهر الأجمل والأعظم والذي فيه نزل القرآن الكريم على رسول الله فى ليلة القدر.
ومع قدوم شهر رمضان المبارك، قام رجال إدارة آثار إسنا وأرمنت بعمليات التطوير والتجديدات داخل المسجد بالتعاون مع الأهالى من أبناء المنطقة عشاق المسجد التراثى التاريخى الكبير، حيث إنه لا يظل المسجد العتيق فى إسنا يحتل موقع متقدم بين المساجد، حتى إنه أطلق عليه فى فترة من الفترات "أزهر الصعيد" نظرا لضخامة بنائه واحتوائه على "أعمدة جرانيتية" ضخمة وكان مركز كبير للعلم وتحفيظ كتاب الله.
وفى هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت، إن المسجد العمرى أو المسجد العتيق بنى منذ فتح المسلمون لمصر فى عهد الصحابى عمرو بن العاص، ويوجد بجانب محراب المسجد، لوح من الرخام قديم مكتوب عليه بالخط الكوفى بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، و"صلوات الله وبركاته على مولانا و الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين أمر بعمارة هذا الجامع المبارك السيد الأجل أمير الجيش سيف الإسلام ناصر أبو النجم بدر المستنصرى أدام الله قدرته، وأعلى كلمته القاضى أبا الحسن على بن أحمد بن النضر فأسس فى النصف من ذى الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وسقف فى النصف من شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربع مائة وفقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته كما يصرف اهتمامه إلى عمارته".
ويضيف مدير آثار إسنا وأرمنت، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسجد العمرى الكبير مازالت قواعدة القديمة التى بنى عليها إبان فتح المسلمون لمصر متواجدة حتى الآن رغم تعرضه للهدم أكثر من مرة وأقيم فى عهد الدولة الفاطمية، مؤكداً أن المسجد العمرى القديم تغيرت معالمه ولم يبقى منه سوى المأذنة التاريخية المتواجدة فى الواجهة الغربية بإتجاه الجنوب، كما تم تغيير العمارة فى الباب الغربى عام 1295 هجرية، وأقيمت داخله مزولة لمهندس الخريطة الفلكية خليل أفندى إبراهيم فى 1287 هجرية، موضحاً أن مأذنة المسجد تعتبر واحدة من أقدم المآذن التاريخية فى مصر الإسلامية، موضحاً أنه إستمراراً للتاريخ الكبير للمسجد العمرى الكبير بإسنا، والذى كان يشهد المسجد حسبما ذكر إبن كثير، فى كتاب "البداية والنهاية"، أن مسجد إسنا العمرى العتيق، كان يعد داخله العلماء وحفظة القرآن ومتلقى العلوم الدينية ومن كان يحفظ القرآن داخله ويتلقى علوم الدين يتم إرساله لبلاد دول إفريقيا لتعليم أهلها القرآن وعلوم الدين، ويتم حاليا تنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم داخل المسجد برعاية الشيخ محمد صالح وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، والشيخ سيد عبد الدايم مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة