أجهزة الاستخبارات الغربية تخرج من الظلام إلى قلب الأضواء..أسوشيتدبرس: الاستخبارات السرية لعبت دورا معلنا غير معتاد فى حرب أوكرانيا..الكشف عن المعلومات كان له عدة أهداف أبرزها إخبار بوتين أنه مراقب ومحاولة ردعه

الأحد، 03 أبريل 2022 03:00 م
أجهزة الاستخبارات الغربية تخرج من الظلام إلى قلب الأضواء..أسوشيتدبرس: الاستخبارات السرية لعبت دورا معلنا غير معتاد فى حرب أوكرانيا..الكشف عن المعلومات كان له عدة أهداف أبرزها إخبار بوتين أنه مراقب ومحاولة ردعه بوتين وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من بين الأمور غير المعتادة التى شهدتها الحرب الجارية فى أوكرانيا، والصراع الأوسع بين روسيا والغرب فى تلك المرحلة، هو الإعلان بشكل متكرر عن معلومات استخباراتية سرية من قبل واشنطن وحلفائها، فيما أثار الانتباه والشكوك أيضا.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الاستخبارات السرية لعبت دورا غير معتاد فى حرب أوكرانيا الدائرة، وهى أنها أصبحت معلنة، مشيرة إلى أن الصراع الحالى شهد خروج الاستخبارات من الجانب المظلم وأصبحت محل تركيز.

 

وأوضحت الوكالة أنه منذ أن غزت روسيا أوكرانيا فى آواخر فبراير الماضى، كانت وكالات الاستخبارات فى الولايات المتحدة وبريطانيا مستعدة بشكل لافت للخروج إلى العلن لتقديم تقييماتها الاستخباراتية السرية لما يحدث فى قلب المعركة وداخل الكرملين.

 

 وفى الأسبوع الماضى، تم الكشف عن نتائج استخباراتية رفعت عنها السرية زعمت أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تم تضليله من حول أداء جيشه "السيئ" فى أوكرانيا من قبل مستشاريه الذين يخشون إخباره بالحقيقة. ويوم الخميس، قال رئيس إحدى وكالات الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية التى تعانى من تراجع معنوياتها كانت ترفض تنفيذ الأوامر وتقوم بتخريب عتادها.

 

وأدلى بتلك التصريحات جيريمى فليمنج، رئيس وكالات الاستخبارات الإلكترونية البريطانية GCHQ فى خطاب عام قال فيه إن الوتيرة والحجم الذى يتم الكشف به عن معلومات استخباراتية سرية غير مسبوق حقا.

 

واتفق معه فى ذلك مارك ماليوتى، الخبير فى الشأن الروسى فى جامعة كوليدج لندن، وقال إن هذه الحملة تعكس حقيقة أننا نعيش الآن فى عصر مختلف، من الناحيتين السياسية والدولية، وأن هذا نوع مختلف من الحرب.

 

 ويقول المسئولون إن هذا التدفق من المعلومات الاستخباراتية التى رفع عنها السرية، والتى تشمل إحاطات منتظمة للصحفيين فى واشنطن ولندن، وتحديثات يومية على تويتر من قبل وزارة الدفاع البريطانية، لديها عدة أهداف، منها جعل بوتين يعرف أنه مراقب، وجعله يشكك فيما يقال له، كما أن هدفها، بحسب الوكالة، تحفيز الجيش الروسى لإخبار بوتين بالحقيقة وأن ينقلوا للرأى العام الروسى أنه كان يتعرض للكذب فى هذه الحرب.

 

كما أصدرت بريطانيا والولايات المتحدة تقييمات استخباراتية فى محاولة لردع روسيا، وكان هذا الحال مع التحذيرات الأخيرة بان روسيا ربما تعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية فى اوكرانيا.

 

 ووصفت أسوشيتدبرس ذلك كله بأنه جزء من إستراتيجية منسقة عن قرب عبر الأطلنطى، والتى كان يجرى العمل عليها على مدار أشهر.

 

 وقال مسئولو إدارة بايدن إنهم قرروا مشاركة المعلومات الاستخباراتية بشكل قوى وتنسيق الرسائل مع حلفاء واشنطن الرئيسيين بمن فيهم بريطانيا، بعد أن وضعت المخاوف الأمريكية بشأن تحركات القوات الروسية فى خريف 2021 مجتمع الاستخبارات فى حالة تأهب قصوى.

 

 وفى أوائل نوفمبر الماضى، أرسل الرئيس الأمريكى جو باسم مدير CIA ويليام برنز إلى موسكو للتحذير من أن الولايات المتحدة مدركة تماما بتحركات القوات الروسية. وكان البيت الأبيض عادة ما يلتزم الصمت إزاء رحلات مدير السى أى إيه، إلا أن إدارة بايدن قدرت أنه فى هذا الموقف تحتاج إلى الإعلان عن الزيارة بشكل واسع. وأعلنت السفارة الأمريكية فى موسكو أن برنز التقى بكبار المسئولين من الكرملين بعد فترة وجيزة من انتهاء زيارته.

 

وبعد فترة وجيزة من مهمة برنز فى موسكو، قرر المسئولون الأمريكيون أنهم بحاجة للإسراع فى نشر المعلومات الاستخباراتية.

وتشارك المسئولون معلمات حساسة مع الأعضاء الآخرين فى تحالف الأعين الخمس، بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا، وأيضا مع أوكرانيا. وتم إرسال مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هانيرز إلى بروكسل، لإخبار حلفاء الناتو عن معلومات استخباراتية  تؤكد المخاوف الأمريكية المتزايدة بأن روسيا تنوى الغزو، وفقا لمسئول أمريكى مطلعى على الأمر، لكنه رفض الكشف عن هويته لمناقشته قضية حساسة.

 

 ولكن بعض حلفاء واشنطن والمحللين كانوا متشككين، فى ظل ذكريات الفشل الاستخباراتى السابق مثل الإدعاءات الكاذبة بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل، والذى تم استخدامه لتبرير الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.

 

 


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة