يرتبط شهر رمضان المبارك فى أذهان المصريين بالعديد من الطقوس الاجتماعية والدينية، حيث تتميز أيام "شهر الصيام" فى مصر بالكثير من الطقوس المميزة، التى دائماً تعطى للمحروسة طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها "قيام الليل".
من الطقوس الدينية التى يحرص المسلمون على تأديتها خلال شهر رمضان الكريم، صلاة قيام الليل، سنة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أوصى الرسول الكريم بها فى حديثه: "(عليكم بقيامِ الليلِ؛ فإنَّه دَأْبُ الصالحينَ قبلَكم، وهو قُرْبةٌ إلى ربِّكم، ومَكْفَرةٌ للسِّيِّئاتِ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ)، وقد نقل الإجماع عن عدد من العُلماء، ومنهم: الإمام النووي، وابن حجر، وابن عبد البر، على سنية قيام الليل فى حق الأُمة".
وصلاة قيام الليل تكون فى أول الليل، أو أوسطه، أو آخره، لكن فى الآخر أفضل، وهو الثلث الأخير، وعددها من حيث الأفضل أن تصلّى إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، ومن السنة أن يقوم المسلم بترتيل الآيات الكريمة عند القراءة، وقراءة ما تيسرّ له من القرآن الكريم، ومن المستحبّ عند القراءة أن يستعيذ بالله عند قراءة الآيات التى فيها وعيد، وأن يسأل الله الرحمة عند الآيات التى فيها رحمة، وأن يسبح حينما تمر به آية تسبيح، وأن يطمئنّ فى صلاته، ويخشع فى ركوعه وسجوده.
فعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل"، لذلك كان من النادر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تمر عليه ليلة دون قيام؛ بل كانت له سنة عجيبة تبين مدى ارتباطه بهذه العبادة العظيمة، وهي سنة قضاء صلاة الليل إن فاتته في ليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة