صعيد مصر مليء بالكنوز الإنسانية والتي تتمثل في العادات والتقاليد التي تظهر في غالبية احتفالاتهم وغيرها من الطقوس اليومية، ولكن ما لا يعرفه البعض أن هناك انشطة جعلت محافظات مصر وخاصة محافظة قنا تتميز بها عن غيرها من المحافظات الوجه القبلي خاصة مسابقة المرماح وهي عبارة عن مسابقة للخيل ورمي الرمح الخشبي ورقص الخيل العربي وسط حشد من الحضور الذين يتمسكون بأصول هذه اللعبة إلى يومنا هذا، كما أوضح أحمد عبد الفتاح الشهير بـ أحمد الخواجة في حديثه لـ "اليوم السابع" أنه أراد توثيق هذا السباق والاحتفال لنشر عادة ولعبة تمركزت في صعيد مصر بل ويتوارثها الأجيال حتى اليوم.
لعبة المرماح الصعيدي:
وتابع أحمد صاحب الـ 24 عاما وهو خريج معهد المساحة أن هوايته التصوير خاصة اللقطات المميزة والفريدة من نوعها، كما أوضح أن بالنسبة له لم يجد أفضل من محافظته قنا لتوثيق الاحتفالات التي تميزها عن غيرها خاصة سباق المرماح الشهير في وجه قبلي.
وتابع قائلاً: "في الصعيد هناك مكانا معروفا للفروسية تجتمع الخيول ويتسابق أصحابها في إظهار فنون متوارثة من مئات السنين في حضورالجمهور وعلى أنغام المزمار دخول مبهر سواء كان من يركب الخيل رجلاً كبيراً أو صبيا أو شاباً"، وأضاف أن ميزة هذه اللعبة أنها تجمع بين السيطرة علي الحصان والخفة في حمل العصا التي يواجه منافسه بها بشجاعة وقوة وتشهد عليهم الشمس حتى مغيب الاحتفال.
الصعيد بلد الواجب والأصول:
وتابع أن المرماح في العموم عبارة عن تجمع الخيول في الأفراح والمناسبات في الصعيد وفي الموالد كل عام مثل مولد النبي الشريف ومولد السيد عبدالرحيم القناوي، وأردف أن للمرماح زي مخصوص له لابد أن يكون بالجلباب الصعيدي والعمة، ولابد أن يكون الرقص على أنغام المزمار والطبل البلدي والربابة، وحينما يدخل كل فارس واجب على المشاهدين له أن يعطوه النقطة وهي مبلغ مالي بسيط كتحية منهم له.
وأضاف: في المرماح كل خيال يذهب إلى بلد أخرى مثل الخيالين الآخرين من محافظات سوهاج وأسيوط والأقصر وكذلك كرد الواجب.
واختتم بأن كل التفاصيل مليئة بالحب والأصول والواجب المردود وغيرها من تقاليد الصعيد التي شجعته أن ينزل ويوثق حياة الصعيد في قنا خصوصاً تقديرهم للخيول والمرماح.
المرماح
المرماح في قنا
المرماح
قنا
المرماح في قنا
الخيل
الرمح
الخيالة
النقوط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة