حكايات الأدباء مع رمضان كثيرة لذا كان حاضرا فى بعض من أعمالهم الأدبية ومن الأعمال التى جاء ذكر رمضان فيها رواية مد الموج للروائى محمد جبريل التى تعد سيرة ذاتية حيث يقول فى المقدمة إنها لمحات مما سمحت به الذاكرة لتجسيد سيرة حياة.
يكشف الروائى محمد جبريل فى هذه الرواية تفاصيل مرحلة الطفولة التى عاشها فى الإسكندرية فيصف ما كان يفعله الأطفال فى رمضان والذى يختلف كليا عما يفعله أطفال اليوم مذكرا بشقاوة زمان حين يقول:
"كنا نتسلل من باب نمرة واحد، إلى داخل الميناء الغربية نتنقل بين المخازن والحاويات والأجولة وبالات القطن، نستقل الفلوكة من رصيف بواخر البوستة الخديوية إلى باب نمرة 6 وكان يقودنا فى حمل الفوانيس نسعى بها بعد صلاة التراويح نقف أمام كل دكان ونغنى لصاحبه الدكان ده كله عمار وصاحبه ربنا يغنيه إذا وهبنا العادة انصرفنا ونحن نعيد الأغنية وإذا رفض نغنى فى لهوجة الدكان ده كله خراب وصاحبه ربنا يعميه ثم نجرى".
وفى موضع آخر يصف ما كان يفعله فى الطفولة باقتراب الشهر الكريم من نهايته وما يحيط بذلك من طقوس مبهجة تتضمن شراء الملابس الجديدة استعدادا لعيد الفطر حيث يقول:" يصحبنا أبي إلى شارع الميدان، نشتري "النقل" وملابسنا الجديدة، ونضع الملابس بجوارنا على السرير، نصحو على أصوات التكبيرات في جامع سيدي علي تمراز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة