اللص والكلاب.. واحدة من أشهر روايات عميد الرواية المصرية والعربية وأديب نوبل نجيب محفوظ، التى صدرت عام 1961، واكتسبت شهرة كبيرة بعد الثلاثية، إذ اعتبرت بداية مرحلة جديدة في أدب نجيب محفوظ، وهي المرحلة الفلسفية، التى تناقش الرواية أفكار العبث والموت ومعنى الوجود، وبحث البطل عن العدل الضائع.
حينما كتب نجيب محفوظ رواية "اللص والكلاب" كان المجتمع المصرى حينها يعيش يوما بعد يوم مشاهد جديدة من قصة واقعة حقيقية بطلها يدعى "محمود أمين سليمان"، الذي شغل الرأي العام لعدة أشهر في عام 1960.
سعيد مهران فى رواية اللص والكلاب
وانشغل الرأى العام بقصة "محمود أمين سليمان" بعد هروبه من السجن للانتقام من زوجته ومحاميه لخيانتهما له، ولتحقيق انتقامه ارتكب العديد من الجرائم في حق الشرطة وبعض أفراد المجتمع، إذا عرف بأنه صاحب الرصاصات الطائشة التى تصيب أفراد المجتمع الذين لا ذنب لهم.
رواية اللص والكلاب لأديب نوبل نجيب محفوظ
هذه الواقعة استلهمها أديب نوبل نجيب محفوظ فى رواية "اللص والكلاب" ومنح "محمود أمين سليمان" اسمها آخر، وهو "سعيد مهران"، وبنى روايته على فكرة الصراع الأساسي بين "اللص والكلاب" أو بمعنى آخر سعيد مهران والمجتمع.
نجيب محفوظ
ففى رواية يرى القارئ "سعيد مهران" اللص الخارج من السجن بعدما قضى فيه أربعة أعوام، يستعد للانتقام ممن غدروا به، ومن اغتنوا على حساب الآخرين، وزيفوا المبادئ، لكن للأسف فجميع محاولاته عبثية تصيب الأبرياء فقط وينجو منها الأعداء، حتى لقي مصيره النهائي بنوع من اللامبالاة، الأمر الذى يشبه النهاية التى لقيها "محمود أمين سليمان" أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة