روى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لما جاء الشيخ محمود خليل الحصري جلس يقرأ القرآن على لجنة للقراءة فسألوه ما أحكام هذا فأجابهم بأنه لا يعرف ماذا يريدون، فقالوا له أنت قرأت قراءة صحيحة وعجيبة ولم تخطئ في مخرج حرف، قل لنا أحكام هذه التلاوة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال برنامج «القرآن العظيم» أن الشيخ الحصري قال للجنة إنه لا يعرف أحكام هذه التلاوة، فقالوا كيف تقرأ وأنت لا تعرف الأحكام، فقال هكذا علمني شيخي، موضحا أن هذه الصلة بين الشيخ والتلميذ كانت قوية بحيث أنه حفظ القرآن بالقراءات العشر حفظا متقنا كما أنزل الله القرآن على سيدانا النبي صلى الله عليه وسلم، حسبما قالت اللجنة.
وتابع علي جمعة، أن تلاوة عبد الله ابن مسعود يقرأها مثلما تلقاها الرسول صلى الله عليه وسلم من سيدنا جبريل عليه السلام، وقال الرسول إذا أدرتم أن تقرؤوا القرآن مثلما نزل فقرؤوه بقراءة ابن أم عبد أي عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
وأردف علي جمعة، أن القرآن الكريم أصبح نبيا مقيما لأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأصبح حجة وهو أمر تكلم عنه علم الأصول، بأن الحجة في كتاب الله تعالى المصدر الرئيس الذي تفسره السنة لأنها تأتي في المرتبة الثانية، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يحسن اللسان ويجعل الإنسان متمكنا من اللغة التي هي مع الفكر وجهان لعملة واحدة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حفظ القرآن محور عظيم للغاية، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين بمعجزة القرآن الكريم الذي يحتوى على معاني تجعله نبيا مقيما وأصبح حجة وأعجوبة، ويجعل الإنسان متمكنا من اللغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة