عشرة أيام انقضت سريعًا من الشهر الكريم، شهدت خلالها أبواب الحرمين تدفقا كبيرا من قاصدى بيت الله الحرام سواء بغرض العمرة أو الزيارة ، ما استلزم إجراءات مكثفة لخدمة وتنظيم أفواج ضيوف الرحمن، فى الوقت الذى توسعت فيه عمليات التعقيم التزاما بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.
العشرة الأوائل
فى هذا السياق، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نجاح خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك.
وأكد السديس، أن ما شهده الحرمان الشريفان من تميُّز في جميع الخِدْمَاتِ الميدانية والإدارية هو نتاج دعم سخي غير محدود من القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه تيسير أداء النسك والعبادات فيهما، مشيرًاً إلى أن الحرمين الشريفين شهدا نقلة نوعية في مستوى الخِدْمَاتِ البشرية والتقنية؛ مما كان له الأثر الكبير في تحقيق أعلى نسبة رضا للقاصدين عن المنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين.
وقدم السديس الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي العهد على ما يوليانه من دعم غير محدود للحرمين الشريفين وقاصديهما.
خدمات لضيوف الرحمن
أكثر من 1018 سيدة وفتاة متطوعة، يقدمن خدماتهن لخدمة بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي في هذا الشهر المبارك، من خلال ترجمة اللغات ومساعدة كبار السن وفي خدمات التنقل (العربات الكهربائية)، حيث استقطبن من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وفق"عكاظ" .
وقالت مديرة إدارة الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية النسائية بالمسجد الحرام ، بيان الهذلي: «إن المتطوعات اكتسبن المهارات والخبرات وأصبحن على قدر كبير بتأدية عملهن التطوعي، مما انعكس على نفوس المعتمرين والزوار في الحرمين الشريفين».
جانب من المتطوعات
وأشارت إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مكنت المرأة العاملة من تسخير كافة مواردها وقدراتها العلمية والمهنية في خدمة المعتمرين والزوار، وصولاً إلى تحقيق الريادة المحلية والدولية في مجال التطوع.
ولفتت الهذلي إلى أن أعداد الجهات والجمعيات الخيرية المشاركة ارتفعت لـ14 جهة حكومية وخيرية نسائية خلال العام الحالى، وانعكست هذه الأعداد الكبيرة على الواقع الميداني وتقديم الخدمات كافة، وذلك بالتزامن مع رفع كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام، مؤكدة أن العمل التطوعي في المسجد الحرام خلال رمضان المبارك على مدار الساعة والمتطوعات وزعن على 4 دوريات في اليوم الواحد.
وكشف المركز الموحد للنقل التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أن عملية تفويج زوار المسجد الحرام من معتمرين ومصلين، بالتعاون والتنسيق المستمر مع الأمن العام في العاصمة المقدسة، تتم في أعلى مستويات السلاسة والأمان منذ بدء تشغيل محطة جبل الكعبة مطلع رمضان الكريم، وأكد المركز، تجهيز وتصميم المحطة بكافة العناصر المطلوبة لتلبية راحة وسلامة مستخدمي حافلات مكة، تضمنت فصل حركة الحافلات عن حركة المعتمرين والمصلين.
حافلات نقل المعتمرين والزائرين
وأشار، إلى أنه قد عمد إلى تشغيل محطة جبل الكعبة عبر مسارين منفصلين، المسار رقم (A7)، الذي يخدم الحركة من محطة ومواقف قطار الحرمين إلى محطة جبل الكعبة، ومسار رقم 12 للقادمين من منطقة العمرة ومسجد السيدة عائشة إلى محطة جبل الكعبة.
ولفت المركز إلى أن عمليات التفويج بدأت في الأول من رمضان الكريم بتوفير 58 حافلة نقل و106 سائقين إلى أن وصلت تلك الأعداد إلى 70 حافلة نقل، وأصبح العدد الكلي للسائقين 135 سائقا مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان.
وتجري زيادة هذه الأعداد وفقًا للحاجة، وحرص المركز على زيادة اللوحات الإشاردية في محطة جبل الكعبة وعبر المسارات من أجل تسهيل الحركة من وإلى المسجد الحرام وضمان وصول المصلين والمعتمرين في سهولة ويسر.
خدمات متميزة لقاصدات البيت العتيق
تقدم وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام، جهودا كبيرة ومتميزة لخدمة قاصدات بيت الله الحرام، وذلك بتجهيز المصليات وتخصيص المسارات وتنظيم الإدارات والوحدات، وتكثيف جهودها لتتمكن القاصدات من أداء العبادات والنسك بكل يسرٍ وسهولة، في أجواء آمنة مفعمة بالروحانية والطمأنينة.
تم تخصيص 20 بابًا لاستقبال القاصدات وتهيئةُ 34 مصلى نسائيا داخل وخارج المسجد الحرام، وإتاحة عدد 10 دورات مياه نسائية بالساحات المحيطة بالمسجد الحرام، مؤكدة الالتزام بإجراءات التعقيم والنظافة وتوافرها، حيث يجري تعقيم وتطهير خمس مجمعات لدورات المياه على مدار الساعة يوميًا، مشيرة إلى أنه تم تزويد المصليات النسائية بعدد 566حافظة ماء زمزم لتلبية احتياجات القاصدات.
وهناك تنسيق كامل بين الفرق بالتناوب من حيث تسليم واستلام المهام، وتم فتح المصليات وتفويج الفرق القيادية في توسعة الملك فهد والتوسعة الشمالية وفتح الممرات، مع التشديد على متابعة سير عمل المنسوبات وأداء المهام بصورة منظمة ودقيقة، وتوجيهن بالسير ضمن الخطة اللحظية في حال طرأ تغيير، كذلك متابعة جميع المصليات النسائية داخل المسجد الحرام وخارجه إذا ما تمت إتاحتها لاستيعاب المصلين والمعتمرين.
كما استعدت الوكالة المساعدة للغات والترجمة لاستقبال قاصدات بيت الله الحرام من خلال تقديم الخدمات للقاصدات بلغات مختلفة، وتفعيل جملة من المبادرات والبرامج، من أبرزها مبادرة (بلغتكم) والتي ستفعل داخل الأروقة النسائية عن طريق توزيع الباركود الخاص بمنصة منارة الحرمين القائمة، وكذلك توزيع السماعات الخاصة بالمبادرة والتي تساعد القاصدة على سماع الخطبة مترجمة بلغتها.
20ألف نسخة من القرآن الكريم
وتزامناً مع التدفق المستمر للمعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام في شهر رمضان المبارك، قامت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، ممثلة في الإدارة العامة للمصاحف، بتزويد الأرفف والدواليب بطبعات جديدة للمصحف الشريف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووضعها في متناول قاصدي بيت الله الحرام، والتي بلغ عددها 20 ألف نسخة.
ووفقا للموقع الرسمي لشؤون الحرمين، أوضح مدير عام الإدارة العامة للمصاحف والكتب غازي الذبياني، أن الإدارة قامت أيضاً بتزويد الأرفف والدواليب المخصصة للمصاحف بعدد من مصاحف برايل للمكفوفين، ومصاحف تراجم معاني كلمات القرآن الكريم بعدة لغات أهمها (الإنجليزية والأوردية، والإندونيسية)، والمصحف الشريف بالحجم الكبير، حيث وُزَّعت في جميع المواقع والأروقة بالمسجد الحرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة