مبايعة عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين.. هل كان محبا للعلم والأدب؟

الإثنين، 11 أبريل 2022 10:02 م
مبايعة عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين.. هل كان محبا للعلم والأدب؟ عبد الملك بن مروان
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبد الملك بن مروان، الخليفة الخامس من خلفاء بنى أمية والمؤسس الثانى للدولة الأموية، اليوم تمر ذكرى توليه الخلافة الإسلامية، حيث تمت مبايعته فى 11 أبريل من عام 685 ميلادية الموافق سنة 65 هجرية.

لقد ولد عبد الملك بن مروان فى المدينة وتفقه فيها علوم الدين، وكان قبل توليه الخلافة ممن اشتهر بالعلم والفقه والعبادة، كما كان من أكثر الناس علمًا وأبرعهم أدبًا، يطارح جلساءه حديث الشعر ويجول معهم فى نقد الأبيات والمقطعات الشعرية.

ولاهتمامه بالشعر والشعراء فقد قام عبد الملك بن مروان برد الشاعر الأخطل إلى البلاط الأموى وجعله شاعر بنى أمية، فأدى عمله هذا إلى اتساع فن النقائض ـ وهو فن قديم وُجد منذ العصر الجاهلى وترعرع حتى وصل إلى عهد بنى أميةـ  أو الهجاء القبلى بين الشعراء عامة، والأخطل والفرزدق وجرير خاصة.

كما اهتم عبد الملك بن مروان بتعريب الدواوين والتى كانت النواة التى ساعدت على التوسع فى حركة الترجمة فى العصر العباسى، حتى وإن كانت حركة النقل والترجمة فى العصر الأموى قائمة على نطاق ضيق، وكانت تعتمد على بعض الأفراد من الخاصة أو بعض الأطباء من الأعاجم.

كما حرص عبد الملك بن مروان على تعميم الإعجام فى المصاحف  ــ كانت العربية قبل الخط النسخى، خالية من النقط والشكل ــ، فعندما كُتبت المصاحف فى عهد عثمان بن عفان كتبت خالية من النقط والشكل.

وقد عرف خلفاء الدولة الأموية بالنقد الأدبى، ومن أبرزهم الخليفة عبد الملك بن مروان الذى كان ذا خبرة ودراية بالنقد، وكان شاعرًا وخطيبًا متمكنًا، من أمثلة نقده: أن الشاعر جرير مدح عبد الملك، فقال: هذا ابن عمى فى دمشق خليفة.. لو شِئتُ ساقكم إلى قطينا، فلما سمعه عبد الملك قال: ما زاد على أن جعلنى شرطيًا، والله لو قال لو شاء لسقتهم إليه قطينا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة