على مدار الايام الثلاثة الماضية عقدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد عدد من اللقاءات مع المدير التنفيذى لصندوق المناخ الاخضر، المؤسسة الرئيسية المنوط بها دعم ملف التغيرات المناخية والحقب التمويلية لأثاره، حيث تمت مناقشة إمكانية تقديم صندوق المناخ الدعم التكنولوجى اللازم لمصر للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتمويل صندوق المناخ للمشروعات الـ 6 التى قدمتها مصر، والتى تتضمن مجالات عدة كالطاقة ، المخلفات ، المياه ، والزراعة والأمن الغذائى.
المشروعات التى سيدعمها صندوق المناخ تعبرعن احتياجات مصر التمويلية حتى عام 2050، حيث تطلع مصر إلى الحصول على جزء من التمويل الخاص بمشروعات الطاقة والبالغ حوالى 150 بليون دولار .
هذه المشروعات تهدف إلى حل مشكلات الطاقة فى مصر ، حيث سيتم الحصول فى البداية على حوالى 10 أو 15 بليون دولار ، بهدف دعم مصر للتحول السريع نحو مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة .
وهناك إمكانية لدعم صندوق المناخ لمصر فى مجالات المياه والزراعة والأمن الغذائى ، بهدف تقديم الدعم للفلاحين، من اجل مساعدتهم على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال القطاع الخاص والبنوك لمساعدتهم على زراعة محاصيل جديدة ،
واستخدام وسائل جديدة لرى الأراضى و الإعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وستقوم مصر بالتمويل الذاتى من موزانه الدولة لمشروعات حماية دلتا النيل، للمساعدة على التصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية.
جدير بالذكر ان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، تم الانتهاء من إعدادها وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، حيث تهدف الاستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوم على خفض الإنبعاثات في القطاعات المختلفة، وتحسين قدرات التكيف والمواجهة لآثار التغيرات المناخية كآلية لحماية الاقتصاد، وحوكمة المناخ، وايجاد تعزيز تمويل المناخ والبنية التحتية، تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى المشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة