حدث عالمى على أرض الأقصر.. زاهى حواس يصطحب مومياء شاب صغير لفحصه بالأشعة المقطعية ضمن مشروع عالمى بوادى الملوك.. ويؤكد: قدم المومياء تثبت أنه من عائلة توت عنخ آمون.. ونبحث عن مومياء نفرتيتى وابنتها

الفحص المبدئى يظهر كسر بالجمجمة

فى حدث عالمى لأول مرة على أرض الأقصر، أقدم الدكتور زاهى حواس الأثرى العالمى على خطوة جديدة ضمن المشروع القومى العالمى لمعرفة هوية المومياوات الفرعونية فى مقابر الأقصر وحول مصر، حيث اصطحب مومياء لشاب فرعونى صغير تعود لآلاف السنين، والتى كانت متواجدة داخل مقبرة الملك أمنحتب الثانى بوادى الملوك، إلى مستشفى علاج سرطان الأطفال بمحافظة الأقصر، وذلك لإجراء فحوصات عليها على جهاز من أحدث الأجهزة العالمية للأشعة المقطعية فى مصر والعالم أجمع، وذلك لمعرفة هويتها ومن هى بالضبط، وذلك ضمن مشروع عالمى لمعرفة هوية المومياوات الفرعونية فى الأقصر وحول مصر.

الفحص على الجهاز لمومياء الشاب الصغير

وبدأ الحدث العالمى داخل أروقة المستشفى، حيث استقبلت المستشفى سيارة مجهزة بداخلها مومياء الشاب الصغير داخل صندوق خشبى مجهز خصيصاً لهذا الغرض، وللحفاظ على المومياء القادمة من منطقة وادى الملوك الآثرية، وتم نقل المومياء داخل غرفة الأشعة المقطعية بالمستشفى والتى يوجد داخلها أحدث الأجهزة فى مصر وحول العالم لينتقل الشاب الفرعونى الصغير لنفس الرحلة التى يعيشها أطفال السرطان خلال علاجهم المجانى داخل المستشفى وإجراء الأشعة المقطعية لهم.

الفريق الطبى خلال فحص المومياء بالمستشفى

ومن جانبه قال الدكتور زاهى حواس الأثرى العالمى، أنه جلب المومياء لشاب صغير من مقبرة الملك أمنحتب الثانى رقم 35 بوادى الملوك لكى يتم عمل أشعة مقطعية لها على واحد من أحدث أجهزة الأشعة المقطعية فى مصر والعالم، وذلك داخل مستشفى شفاء الأورمان التى يحمل لها مكانة خاصة كبيرة فى قلبه، وإشترك من البداية فى الدعاية لها، ويرى أنها مستشفى على أعلى مستوى، حيث أنه لأول مرة يجد أهل الصعيد مستشفى عالمى يعالج السرطان للكبار والأطفال بالمجان تماماً.

الفريق الطبي خلال نقل المومياء للفحص

وتقدم الدكتور زاهى حواس خلال إجراء الأشعة المقطعية وسحب عينات الحمض النووى (DNA) من المومياء للشاب الفرعونى الصغير، بالشكر لكافة قيادات المستشفى وعلى رأسهم الدكتور هانى حسين مدير عام مستشفيات شفاء الأورمان بالأقصر، والذى كان فى إستقبال الوفد المصرى والأجنبى والمومياء لدى وصولها للمستشفى، وذلك للتأكيد على الدور الطبى والقومى الذى تقوم به المستشفى فى خدمة الحضارة المصرية القديمة والإكتشافات الفرعونية العالمية بالأقصر، بجانب دورها الرئيسى فى علاج أطفال السرطان فى الأقصر ومحافظات الصعيد.

المومياء الفرعونية داخل الجهاز

كما يقول الدكتور زاهى حواس الأثرى العالمى، أنه يتم عمل مشروع مصرى عالمى لدراسة المومياوات الملكية للبحث عن مومياء الملكة نفرتيتى وإبنتها الملكة "عنخ إس أن آمون" التى كانت متزوجة الملك توت عنخ آمون، حيث أن الكشف عن الملكة نفرتيتى ممكن أن يهز العالم اجمع، فتوجد مومياوات لملكات ليس لهم أسماء وملوك ليس لهم أسماء، والمشروع عبارة عن جزئين الأول منها عمل سكان وفحص تحت الأشعة المقطعية لكل المومياوات مجهولة الأسماء لمعرفة معلومات عن المومياء، والمرحلة الثانية فيوجد ضمن الفريق الدكتور يحيى جاد والدكتورة سمية إسماعيل متخصصون فى الحامض النووى (DNA)، يقومان بسحب عينات من المومياوات التى ليس لها أسماء مع المومياوات التى لها إسم مثل الملك أمنحتب الثالث جد توت عنخ آمون، والملكة تى تم الكشف عن المومياء الخاصة بها وحالياً موجودة فى متحف الحضارة، وهى مومياء والدة الملك توت عنخ آمون.

المومياء خلال عمليات فحصها بالمستشفى

وأوضح زاهى حواس لـ"اليوم السابع"، أنه توجد مجموعة مومياوات لعائلة الملكة نفرتيتي، وعبر المشروع يتم سحب العينات والفحص بالأشعة المقطعية للمومياوات يتم البحث عن باقى أبناء العائلة وعلى رأسهم الملكة نفرتيتى ولو ظهرت المومياء الخاصة بها سيكون حدث عالمى يهز العالم من جديد، مشدداً على أنه توجد مومياوات بالمقبرة 35 بوادى الملوك وهى مقبرة الملك أمنحتب الثانى، وبداخلها 3 مومياوات غير معروف هويتهم، وتم التوصل ضمن المشروع المصرى لدراسة المومياوات معرفة السيدة الكبرى وهى الملكة "تى" والتى أبهرت العالم أجمع بشعرها المحفوظ حتى الآن، والمومياء التى بجوارها كانت تسمى "السيدة الصغيرة"، وهى كانت مومياء والدة الملك توت عنخ آمون، وكان بيهم مومياء شاب صغير أقرب للطفل ولا يعلم أحد هويته، حيث يظن البعض أنه إبن الملك أمنحتب الثانى، ولذلك تم نقل المومياء إلى مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بالأقصر لإجراء الأشعة المقطعية لها فى أحدث أجهزة العالم لفحصها على أرض الأقصر فى طيبة القديمة ليكون المشروع فى قلب مكان دفن المومياء بمصر.

المومياء على الجهاز خلال عمليات الفحص بالمستشفى

وأكد زاهى حواس الأثرى العالمى، أنه خلال زيارة المومياء للمستشفى تم العمل مع فريق آثرى مميز بقيادة على رضا مدير وادى الملوك بالبر الغربي، حيث تم إجراء الأشعة المقطعية وسحب عينة حمض نووى لمقارنتها بالعينات الآخرى للعائلة بالمقبرة لكى يتم الإعلان أمام العالم أجمع هوية الشاب الصغير والمومياء الغير معروفة لآحد حتى الآن.

المومياء على جهاز الفحص بالأقصر

فيما قال محمود فؤاد المدير التنفيذى لمؤسسة شفاء الأورمان، أن الحدث الذى تم داخل مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بإهتمام الدكتور زاهى حواس بأن تكون تجربة الأشعة المقطعية وسحب عينات الحمض النووى لمومياء شاب صغير، دليل على أن المستشفى وإدارة المؤسسة تقوم بدورها بكل جدية مع الجميع فى جلب أحدث الأجهزة لأبناء الصعيد فى شتى التخصصات، وهو الذى أدى لإجراء الفحص للمومياء داخل أول صرح طبى لعلاج سرطان الأطفال فى الصعيد بالمجان تماماً.

المومياء على جهاز الفحص داخل المستشفى

وقدم محمود فؤاد، جزيل الشكر للدكتور زاهى حواس على تلك الثقة الكبيرة التى يوليها لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأطفال والكبار بإجراء أحد أدق أبحاثه الآثرية العالمية داخلها، للتأكيد للجميع أن المستشفى واحدة من أهم المستشفيات فى الصعيد ومصر بأكملها بتوفير أحدث الأجهزة العالمية وأمهر الفرق الطبية لخدمة أبناء محافظات الصعيد.

المومياء فى طريقها للفحص بمستشفى سرطان الأقصر

ومن جانبه صرح الدكتور يحيى جاد المتخصص فى الأشعة المقطعية والحامض النووى بالمستشفى، أنه تم إجراء الفحص المبدئى لمومياء الشاب الصغير التى أحضرها الدكتور زاهى حواس، حيث أظهر الفحص بعض الدلائل المبدئية البسيطة بالصور المبدئية حيث يوجد جزء من الضلوع وقدمى المومياء توضح أنه ينتمى لعائلة توت عنخ آمون، وكذلك يوجد كسر بالجمجمة الخاصة بالمومياء فى الجزء الخلفى، ويجرى إعداد تقرير شامل بالفحص للمومياء من الألف للياء لعرضه على الدكتور زاهى حواس ولجنة المشروع خلال الأسابيع المقبلة.

جانب من فحص المومياء بالمستشفى

أما على رضا مدير وادى الملوك غرب محافظة الأقصر، فقد أكد أن المشروع الخاص بفحص المومياوات الملكية وغيرها فى الأقصر بقيادة الدكتور زاهى حواس مشروع قومى يفتح أبواب جديدة من معرفة أسرار وكواليس الحضارة المصرية القديمة أمام العالم أجمع، مؤكداً على أن الفحص داخل مستشفى سرطان الأقصر جاء لمستوى أجهزة الأشعة المقطعية العالمى داخلها وهو ما يساعد المشروع بصورة كبيرة فى فحص المومياوات مستقبلاً.

جهاز الفحص بالمستشفى والمومياء الفرعونية داخله

رأس المومياء من الخلف خلال الفحص

زاهى حواس خلال الفحص للمومياء

زاهى حواس وفريق المستشفى مع المومياء

زاهى حواس يصطحب مومياء شاب صغير لفحصها

زاهى حواس يصطحب مومياء شاب صغير من مقبرة بوادي الملوك

فريق المستشفى خلال نقل المومياء

محرر اليوم السابع خلال حضور فحص المومياء

مومياء الشاب الصغير خلال الفحص بالأقصر

مومياء الشاب الصغير على الجهاز بالمستشفى

مومياء الشاب الفرعونى داخل المستشفى

نقل المومياء بسيارة مجهزة لحمايتها