صناعة جريد النخيل.. حرفة تتوارثها الأجيال فى مدينة أجا بالدقهلية

الثلاثاء، 29 مارس 2022 12:00 ص
صناعة جريد النخيل.. حرفة تتوارثها الأجيال فى مدينة أجا بالدقهلية صناعة الجريد
الدقهلية – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"صناعة أقفاص جريد النخيل".. حرفة يدوية من التراث القديم يعود تاريخها لمئات السنين، لا يزال أبناء مدينة أجا بمحافظة الدقهلية يمتهنوها ويعملون بها ليحافظوا عليها من الاندثار، إذ عكف أبناء سعد سلامة الأربعة بمهارتهم وإبداعهم على تشكيل أقفاص الخضر والفاكهة والكراسى والطاولات والأسرة من جريد النخيل مع أبنائهم الصغار لسنوات طويلة، بالرغم مما تواجه المهنة من مخاطر تهدد بقائها وتقودها للزوال بعد ظهور الصناعات الحديثة والأقفاص البلاستيكية والكراتين. 

 

وفى هذا الصدد، زار "اليوم السابع" أقدم ساحة لصناعة جريد النخيل فى مدينة أجا بمحافظة الدقهلية، رصد خلاله ساعات طويلة من العمل الشاق تقضيها أسرة كاملة بكبارهم وصغارهم فى صناعة مختلف منتجات جريد النخيل.

قال سلامة سعد صاحب الـ50 عاما لـ"اليوم السابع"، إنه ورث المهنة عن والده وأجداده، وعمل بها منذ نعومة أظافره، مشيرا إلى أنه عكف على مراقبة والده وأجداده وهم يصنعون بأيديهم الأثاث والأقفاص من جريد النخيل، حتى عشق المهنة وتعلمها واحترفها وأكمل مسيرة والده برفقه أخواته الثلاثة وأبنائه الذين ورثوا المهنة عنه، وتعلموها واحترفوها بجانب مواصلة تعليمهم منذ طفولتهم، وأصبحوا يعملون معه فى ساحة الصناعة لساعات طويلة يقطعون أعواد الجريد التى يشترونها من محافظة دمياط وبعض مزارع النخيل فى القاهرة ومدينة ميت غمر، وشقه لقطع صغيرة وتقسيمه إلى رقائق، ثم دقه لصنع فتحات صغيرة به، ومن ثم تشكيل الأقفاص والكراسى وغيرها من المنتجات باستخدام أعواد الجريد.

وأشار "عبده" صاحب الـ26 عاما ابن الحاج سلامة صانع أقفاص الجريد، إلى أن الحرفة إرث يورث من جيل لآخر، فشرط أساسى أن يتعلم ويجيد جميع أبناء الأسرة صناعة جريد النخيل حتى وإن كانوا يواصلون تعليمهم ودراستهم ويرغبون فى العمل بمهن أخرى، موضحا أنه بدأ يتعلم صناعة منتجات جريد النخيل منذ أن كان فى الثالثة من عمره، واحترفها وأجاد صناعة جميع منتجاتها من أثاث وأقفاص وتحف وفوانيس فى الخامسة عشر من عمره.

وأوضح أنهم يتقاسمون العمل فى الساحة فيما بينهم لإنتاج أكبر عدد ممكن من الأقفاص والمنتجات المصنوعة من الجريد يوميا، حيث تقسم الساحة إلى عدة عشش يمكث فيها إعمامه وأبنائهم يتسابقون فى تقطيع الجريد وتجهيزه وتشكيل لمنتجات عديدة تسافر لعدة مناطق ومدن بمحافظة الدقهلية وفنادق سياحية فى المحافظات الأخرى، مؤكدا على أنهم يعملون فى المهنة بحب وسعادة بالرغم من مشقتها وصعوبتها وقلة دخلها وأرباحها بعد عزوف الكثيرين عنها وانخفاض الإقبال على منتجات الجريد بعد ظهور البلاستيك.

أقفاص جريد النخيل
أقفاص جريد النخيل

 

ساحة صناعة جريد النخيل في مدينة أجا
ساحة صناعة جريد النخيل في مدينة أجا

 

ساحة صناعة منتجات جريد النخيل
ساحة صناعة منتجات جريد النخيل

 

سلامة سعد صانع أقفاص جريد النخيل
سلامة سعد صانع أقفاص جريد النخيل

 

صانع جريد النخيل
صانع جريد النخيل

 

صناعة أقفاص جريد النخيل
صناعة أقفاص جريد النخيل

 

صناعة جريد النخيل في محافظة الدقهلية
صناعة جريد النخيل في محافظة الدقهلية

 

صناعة جريد النخيل.. إرث يتوارثه الأجيال في مدينة أجا بالدقهلية
صناعة جريد النخيل.. إرث يتوارثه الأجيال في مدينة أجا بالدقهلية

 

صناعة منتجات جريد النخيل
صناعة منتجات جريد النخيل

 

عبده سلامة شاب يحترف صناعة منتجات جريد النخيل
عبده سلامة شاب يحترف صناعة منتجات جريد النخيل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة