أكد سفير الصين لدى الولايات المتحدة تشين جانج أن الصين لم تكن تعرف شيئا عن خطط روسيا، وأنها كانت ستحاول إيقافها إذا علمت ذلك .
وكتب تشين جانج، في مقال للرأي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن بكين تعرضت لضغوط هائلة بسبب علاقاتها مع روسيا، وادعاءات بأن روسيا طلبت مساعدة عسكرية واقتصادية منها، وتساؤلات حول ما عرفته الصين عن الغزو قبل أن يبدأ.
وقال تشين في مقاله: "كانت هناك مزاعم بأن الصين كانت على علم مسبق بالعمل العسكري الروسي وطالبت روسيا بتأجيله حتى انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وزعمت الشائعات الأخيرة كذلك أن روسيا كانت تسعى للحصول على مساعدة عسكرية من الصين".
وأضاف: " اسمحوا لي أن أقول هذا بمسؤولية: إن التأكيدات بشأن معرفة الصين بالأمر أو أنها قبلت بها أو دعمته ضمنيا هي معلومات مضللة بحتة، وكل هذه الادعاءات لا تخدم سوى غرض إلقاء اللوم على الصين، وكان هناك أكثر من ستة آلاف مواطن صيني في أوكرانيا، والصين هي أكبر شريك تجاري لكل من روسيا وأوكرانيا ، وأكبر مستورد للنفط الخام والغاز الطبيعي في العالم، وأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد الصين، ولو علمت الصين بالأزمة الوشيكة لبذلت قصارى جهدها لمنعها".
كما انتقد مقال تشين حملة العقوبات العالمية، التي تعارضها الصين بشكل عام (على الرغم من أنها أصدرت بعضا منها في الماضي)، وقال إن التهديد باستخدامها ضد الشركات الصينية "غير مقبول".
كما أكد مرة أخرى وجهة نظر بكين بأن قضية تايوان - التي قارنها الكثيرون بأوكرانيا - هي وضع مختلف تماما ومنفصل بشكل أساسي ، وتعترف بكين بأوكرانيا كدولة ذات سيادة وتقول إنها تحترم وحدة أراضيها، بينما تعتبر تايوان مقاطعة منشقة عن الصين ، وبالتالي فهي قضية داخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة