لأول مرة فى التاريخ سترى شعوب العالم مقتنيات الملك توت عنخ آمون بشكل كامل فى قاعة مساحتها 7000 متر بالمتحف المصرى الكبير، حيث تم مؤخرًا نقل جميع القطع الخاصة بالملك من مراكز الترميم لقاعته، حيث يتم تنفيذ سيناريو العرض المتحف، باستثناء قناع الملك وعدد قليل من مقتنياته التي لازالت داخل أروقة المتحف المصرى بالتحرير، والتي سوف يتم نقلها قرب افتتاح المتحف الكبير نظرًا لأنها لا تحتاج إلى أعمال الترميم، فكيف سيتم عرض قناع الملك في المتحف وهل سيكون هناك تذكرة منفصله لمشاهدة كنوز الملك الذهبى؟.
قال الدكتور الطيب عباس، مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، في تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، إن قناع توت عنخ آمون، سيتم نقله قبل افتتاح المتحف الكبير بوقت قصير، حيث إنه سيدخل في سيناريو العرض المتحفى بشكل مباشر، حيث يتم وضعه في مكان مميز للغاية، فقد تم تخصيص له غرفة خاصة تعد كجناح لعرض قناعه بداخلها.
كما أوضح مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، أنه سيتم التعامل مع القناع كما كان يتم التعامل معه فى المتحف المصرى من هذه الناحية، حيث انه ممنوع خروجه من الصندوق الزجاجى الخاص به، للتصوير، ولكن سيكون هناك السماح بتصويره وهو داخل فترينته الخاصة.
جدير بالذكر أنه فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بإمكانك ان ترى اى شيء؟" فجاوبه كارتر "نعم انى ارى أشياء رائعة".
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ ان الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه فى تابوت خشبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة