تعتبر بورصة القطن بالإسكندرية من الأماكن التاريخية بالمحافظة، وتشهد على حركة التجارة قديما والاستثمارات التى كانت تدخل، ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، يقبلون على الإسكندرية للاستثمار فيها، ورغم تطور الزمن إلا أنها لازالت تعمل وبها العديد من التجار.
أجرى"اليوم السابع" جولة فى بورصة القطن القديمة الموجودة غرب الإسكندرية، لرصد تاريخها والإقبال على شراء القطن المصرى حاليا، فى ظل التطور الكبير الذى طرأ على المفروشات، ما جعل هناك عزوفا على شراء القطن.
وقال بسيونى النجم، أقدم بائع أقطان فى بورصة القطن بالإسكندرية، إنه يعمل فى هذا المجال منذ صغره، وتعلم المهنة من والده الذى ورثها عن جده، فهى تجارة يرثها الأبناء عن الآباء وتمتد لسنوات طويلة.
وأضاف أن هناك إقبالا على شراء القطن المصرى طويل التيلة، وعلى الرغم من ظهور أنواع جديدة فى السوق المصرى إلا أن هناك عائلات تفضل تجهيز العروس بالقطن المصرى الخالص" منتج يعيش العمر كله دون أن يتأثر بأية شىء على العكس من الأنواع الجديدة الموجودة فى الأسواق".
وأشار إلى أن سعر القنطار يبدأ من 1000 جنيه حتى 1300 جنيه حسب جودة القطن، وبورصة القطن لا تزال تعمل حتى الآن.
وعن تاريخ بورصة القطن بالإسكندرية، فهو مبنى قديم تم تأسيسه عام 1899 فى عهد الخديوى عباس الثانى وأصبحت بعدها أهم معالم المدينة تظهر على بطاقات البريد، فهى كانت رمزا للاقتصاد المصرى القوى، كما أنها جمعت بين جنسيات وديانات مختلفة لأشهر تجار العالم فى القطن أشهرها السورية والإيطالية واليونانية.
وأصبحت البورصة بطرق عديدة النقطة المركزية لمجتمع المدينة المالى، وقننت عقود بيع القطن الآجلة فى عام 1909 لتتوافق مع انتعاش مصر بعد الهبوط الاقتصادى الكبير الذى جلبه الانهيار المالى لعام 1907 عندما انهارت المؤسسات المصرفية والعقارية للأسواق فى المضاربات، وكان التدخل الحكومى حتى ذلك الوقت غائباً من الناحية الفعلية، ومن ناحية أخرى، ظل السوق الفورى لميناء الباسال معزولاً حتى عام 1932.
القطن
بائع القطن
بائع القطن خلال حديثه لليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة