لا تزال تونس تواجه تحدياتها الداخلية في ظل ما تفرضه ظروف عالمية من تحديات إضافية على كاهل الدولة، وتأتى الحرب على الفساد في مقدمة أولويات الدولة التونسية .
في هذا الإطار أعلن الرئيس التونسى قيس سعيد خلال لقائه مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن انطلاق عملية تطهير البلاد من المحتكرين المجرمين.
مشروع جديد
أضاف سعيد أنه تم إعداد مشروع مرسوم سيتم عرضه على مجلس الوزراء القادم إلى جانب مشروع الصلح الجزائي والمشروع المتعلق بالشركات الأهلية، مشدّدا على أنّه لا يمكن التراجع عن تحقيق أهداف الشعب، وفق قوله.
كما أشار رئيس الدولة إلى أن العمل سيتواصل وفق نفس المبادئ التي وضعت منذ البداية، وبثبات للتصدي لكل من يعبث بقوت المواطنين، وذلك من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي، دون خوف أو ارتباك، حسب تعبيره.
وأكد سعيد أن عمليات المراقبة لن تكون مجرد حملة بل ستواصل مختلف الوحدات الأمنية بجميع الأسلاك تطهير البلاد، لتكون سياسة دولة قائمة على القانون للتصدي لشبكات ومسالك الإحتكار.
انعكاسات حرب أوكرانيا
قال قيس سعيد، إن الجميع يقع تحت طاولة القانون والعمل سيتواصل وفق نفس المبادئ وبثبات؛ وذلك للتصدى لكل من يعبث بقوت المواطنين، من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي.
ومن جانبها كانت وزيرة الصناعة التونسية نايلة نويرة القنجى، قد أكدت أن بلوغ سعر برميل النفط حدود 140 دولارا، أمر مخيف مما يجعل الوضع صعبا، موضحة أنه تم وضع ميزانية الدولة لسنة 2022 على فرضية سعر البرميل 75 دولارا.
وقالت القنجي، إنه تم تشكيل لجنة تُشرف على مراقبة استعمال المحروقات والطاقة فى جميع الإدارات التونسية، مشيرة إلى أنه تم إصدار قرارات لكل الإدارات من أجل ترشيد استهلاك الطاقة، بما فى ذلك مراقبة استعمال السيارات الإدارية للمحروقات.
أوضاع الجالية التونسية في أوكرانيا
وعلى صعيد أوضاع الجالية التونسية في أوكرانيا، تواصل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج جهودها مع جميع الأطراف لإجلاء بقية التونسيين ولا سيما الموجودين بمدينتي خيرسون وزاباروجيا.
وفى هذا السياق أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أنه تم تأمين مغادرة 13تونسياً من أفراد الجالية التونسية الذين كانوا عالقين بمدينة سومي الأوكرانية، وذلك بفضل تظافر جميع الجهود والتنسيق المحكم مع ممثلي الجالية والدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة.
وسيتم خلال الساعات القادمة تأمين استقبال أبناء تونس سالمين على الحدود البولونية الأوكرانية من قبل سفارة تونس بفرصوفيا، وكان دبلوماسيو تونس قد استقبلوا فجر الأربعاء الماضى اثنين من المواطنين قادمين من مدينة سومي في عملية إجلاء سابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة