حصلت مؤسسة مارتن بودمر السويسرية على نسخة مؤرخة بتاريخ 14 مايو 1758 من مخطوطة جان جاك روسو للرد على الفيلسوف الفرنسى الآخر دالمبير تحتوي على التعديلات النهائية للفيلسوف أثناء طباعة هذه الصفحات البالغ عددها 79 صفحة.
وقد كشفت مؤسسة مارتن بودمر عن واحدة من أحدث صفقات الاستحواذ الخاصة بها بعد شرائها المخطوط من دار كريستيز في باريس، حيث عرضته في أمسية خاصة احتفالا بالمناسبة وفقا لما جاء بموقع actualite الفرنسى.
وقد تم إرسال الوثيقة التي كتبها روسو إلى ناشرها مارك ميشيل راي (من جنيف ولكنه يعيش في أمستردام) وجرى فحص هذه المخطوطة في خريف عام 2021 وتم إثبات صحتها لاحقًا وذلك بفضل سلسلة نسب دقيقة وصارمة لأصحابها.
وقالت مؤسسة مارتن بودمر: "أهمية المخطوط كبيرة أولاً وقبل كل شيء تعود إلى المكانة التى احتلها روسو، بالإضافة إلى كون رسالة روسو إلى دالمبير تمثل عملاً رئيسياً بالرجوع إلى معالجة الموضوعات المعالجة "مسألة الأخلاق والرأي".
وبالعودة إلى قصة المخطوطة يوضح البروفيسور الفرنسى آلان جروسريتشار أنه بعد نشر مقال جنيف في المجلد السابع من موسوعة الفنون والحرف الفرنسية عبر دالمبير وديدرو ، أصيب روسو بالصدمة.
ثم شرع روسو في الرد على دالمبير متحديا البرد القارس حيث قال: "بدون أي نار أخرى غير نيران قلبي كتبت في غضون ثلاثة أسابيع رسالتي إلى دالمبير" ، كما كتب في اعترافاته.
وبدأت قصة مقال جنيف حين أشار دالمبير في المجلد السابع من موسوعة الفنون التى أشرف عليها إلى انتقال رجال الدين في جنيف من مذهب الكالفينية إلى العقيدة التجديدية الخالصة، مستندًا بذلك على المعلومات التي نشرها فولتير، أثارت هذه الاتهامات سخط قساوسة جنيف فعينوا لجنة للرد عليها، وقد امتنع دالمبير بعد ردّه على الانتقادات التي تعرض لها من القساوسة عن إكمال عمله على الموسوعة.
مخطوطة روسو
مخطوط جان جاك روسو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة