وسط قرية صغيرة بمحافظة المنوفية وأنام دُكانها الصغير تجلس تلك المرأة الستينية أمامها النيران وقطع الحديد التى تقوم بتسخينها والدق عليها لتشكيلها بأشكال مُعينة.
الحاجة صباح من قرية النعناعية مركز أشمون محافظة المنوفية ورثت مهنة الحدادة من والدها وجدها، فبعد وفاة والدها كانت هى سند لاخوتها وربتهم جميعاً من تلك المهنة الى أن تزوجت وكأن الأقدار لم تحالفها فبعد عامين من زوجاها توفى زوجها وسندها فى الحياة وترك لها ابنتها فكانت هى الأب والأم تكافح عليها من مهنة الحدادة التى لا يقدر عليها غير الرجال.
واستكملت حديثها " شغلانة صعبة وعندى الغضروف والقلب بس مش هقدر أوقف شغل عشان أصرف على نفسى مستحيل أمد إيدى لحد وأهلى بعد متعبت وشقيت عليهم محدش معايا وقاطعونى من ٢٣ سنة.
أما عن أمنيتها فهى لا تتمنى سوى مسكن لها هى وابنتها وآداء عُمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة