يعتقد ممارسو الأيورفيدا "الطب البديل" أن درجة حرارة أي شيء تأكله أو تشربه يمكن أن تلعب دورًا في الهضم وليس الماء فقط، السائل البارد في الواقع يبطئ الجهاز الهضمي بأكمله عن طريق تقييد تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء وإبطاء إفراز الإنزيم، والذي بدوره يمكن أن يسبب الركود اللمفاوي وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي ومع ذلك، فإن درجة حرارة الغرفة والماء الدافئ لهما تأثير معاكس، حيث يساعدان على زيادة الدورة الدموية في الجهاز الهضمي وتحفيز النيران الهضمية، وفقًا لما نشره موقع "wellandgood".
وقالت ميرا مانيك ، الخبيرة في الأيورفيدا، إن شرب الماء المثلج مع الوجبة يأتي بنتائج عكسية بشكل عام، ويتطلب المزيد من استهلاك الطاقة من جانب عمل الجهاز الهضمى، إذا كنت تشرب ماءً يكون بنفس درجة حرارة جسمك، فأنت لا تعطل الحالة المثلى للجسم أو تتدخل في امتصاص الطعام.
وأضافت، أن شرب الماء الدافئ يحافظ على التوازن في القناة الهضمية، لأنه أقرب إلى درجة حرارة أعضائك الداخلية، مشيرة إلى أن البحث الطبي حول ما إذا كان الماء البارد أو الساخن يساعد (أو يؤذي) الهضم ، فهناك بعض الأدلة على أن الماء الدافئ يمكن أن يساعد في تعزيز حركة الأمعاء ويعرف أيضًا باسم تمرير الأشياء بكفاءة عبر القناة الهضمية.
بناءً على دراسة صغيرة تتبع حركات الأمعاء لـ 60 المرضى الذين خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية في البطن، ودراسة أخرى بمقارنة تأثيرات الجهاز الهضمي لتناول الطعام بدرجات حرارة متفاوتة في 50 مريضًا يعانون من عسر الهضم الوظيفي ، وجدت أن الوجبات الساخنة تسارعت بشكل ملحوظ إفراغ المعدة، هذا ليس دليلًا قاطعًا على أن الماء الساخن سيساعد أيضًا على الهضم لدى الأشخاص دون أي ظروف موجودة مسبقًا ، ولكنه يوفر بعض الأدلة الأساسية لدعم ممارسة الأيورفيدا المتمثلة في تجنب الماء البارد.
وتوصي الكلية الأمريكية للطب الرياضي بأن تكون المياه التي يتم تناولها قبل وأثناء وبعد التمرين أو المنافسة الرياضية أكثر برودة من درجة حرارة الغرفة ، وهي وضعية تدعمها الأبحاث، فإن الماء البارد يسمح بإعادة الترطيب بشكل أسرع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة