تمر اليوم الذكرى الـ617 على رحيل القائد المغولى تيمورلنك، وهو مؤسس الإمبراطورية التيمورية فى أفغانستان الحديثة وإيران وآسيا الوسطى وما حولها، وأصبح أول حاكم من السلالة التيمورية، كونه قائدًا لم يهزم، يعتبر على نطاق واسع أحد أعظم القادة العسكريين والتكتيكيين فى التاريخ.
وصفه معاصروه بأنه "طويل القامة، عظيم الهامة، كبير الجبهة، شديد القوة، أبيض اللون مشربا بحمرة، عريض الاكتاف، غليظ الأصابع، مستكمل البنية، مسترسل اللحية، أشل اليد، أعرج اليمنى، تتوقد عيناه، جهورى الصوت، لا يهاب الموت".
ولقب بـ"تيمور الأعرج" لتعرض لإصابة عندما كان صغيرًا، وعاش صباه في قبيلة "البرلاس"، وأتقن فنون الحرب الشائعة فى الصحراء من الصيد والفروسية ورمي السهام حتى غدا فارسًا ماهرًا، واعتنق المذهب الشيعى على يد شخص يدعى "السيد بركة".
كان أول ما عُرف عنه أنه كان لصًا ماهرًا، وسرق فى إحدى الليالى غنمة، وحملها ليهرب فانتبه الراعي، وأصابه بسهم في كتفه، ثم بأخر فأصاب فخذه وعمل فيه جرح غائر كان السبب فى عرجه بعد ذلك، واستمر في السلب والنهب وقطع الطرق وكان قائد مجموعة لصوص مكونة من 40 شخصا، كما فقد في إحدى المغامرات إصبعيه السبابة والوسطى من يده اليمنى.
بدأ تيمورلنك بوضع استيراتيجية تهدف إلى إنشاء إمبراطورية مغولية كبرى على غرار جنكيز خان، سميت "الإمبراطورية التيمورية"، ولم يتورع عن سفك الدماء، ومن أجل تحقيق ذلك امتد نشاطه من نهر الفولجا فى روسيا حتى دمشق فى الشام ومن أزمير فى آسيا الصغرى حتى نهر الجانج في الهند، وبدأت توسعاته عندما استنجد أحد خانات بلاد مغول الشمال، بتيمور بعدما دخل ماماي، خان القرم، مدينة سراي، فأنجده "تيمور" ودخل مدينة سراي، واستطاع أيضًا إخضاع الروس ودخل مدينة موسكو عام 783هـ، واستطاع في الفترة من 782- 786هـ أن يضم أكثر أجزاء الدولة الإيلخانية.
بدأ تيمورلنك بوضع استيراتيجية تهدف إلى إنشاء إمبراطورية مغولية كبرى على غرار جنكيز خان، سميت "الإمبراطورية التيمورية"، ولم يتورع عن سفك الدماء، ومن أجل تحقيق ذلك امتد نشاطه من نهر الفولجا فى روسيا حتى دمشق فى الشام ومن أزمير فى آسيا الصغرى حتى نهر الجانج في الهند.
ويقول المؤرخون إن من "جرائمه ما حدث فى إقليم خراسان عندما هاجم مدينة سبزوار فى خراسان، واستمات أهلها فى الدفاع عن مدينتهم ولكن فى نهاية الأمر استولى تيمور على المدينة وأمر برفع الراية السوداء ومعناها الأمر بالقتل العام الذى استمر حتى الغروب فكان عدد القتلى 90 ألف قتيل، وأجبر الباقين على قيد الحياة من الأهالى بفصل روؤس القتلى عن أجسادهم وأمر المعمارين والمهندسين في جيشه بأن يبنوا برجين من هذه الرؤوس".
كما أمر بدفن 2000 رجل من الأسرى أحياء ثم أمر بتسوية المدينة بالأرض كي لا تتجرأ المدن الآخرى على مقاومته، وروى المؤرخون أنه عندما اقتحم مدينة اصفهان بإيران، كان جنوده يبقرون بطون الناس ويستخرجون أحشاءهم فلا يجدون فيها إلا القليل من الأعشاب وورق الأشجار الذي أصبح قوت الناس بعد أن أكلوا كل شيء من الخيول والبغال والقطط والفئران وقام تيمور بهدم مسجد المدينة، وقتل من فيه.
ويروى أن أحد الشيوخ قام بجمع الأطفال وجعلهم على طريق تيمور لكى يستميل قلبه ويرحم بالبقية الباقية من أهالي المدينة ولكن قام هو وجنوده بدهس هؤلاء الأطفال تحت حوافر خيولهم وقتلهم جميعًا، وأمر جنوده بألا يتوقفوا عن القتل حتى يجمعوا 70000 رأس فأخذوا يقطعون رؤوس الرجال حتى لم يبق رجل في المدينة ليقطعوا رأسه فأخذوا يقطعون رؤوس النساء والأطفال حتى جمعوا العدد المطلوب فأمر تيمور ببناء 24 منارة من هذه الرؤوس تركها خلفه لكي تكون عبرة لكل من يجرأ على مقاومته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة