قال المحلل السياسي تيمور دويدار، إن الأزمة الأخيرة ليست بين روسيا وأوكرانيا بشكل مباشر، وإنما بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تتزعم حلف الأطلسي، وفي نفس السياق، طلب الكرملين، من منظمة الدفاع والتعاون الأوروبي إعادة النظر في بنود الاتفاقيات الأربعة الموقعة، بخصوص الأمن القومي لكل الأطراف في أوروبا.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "أوكرانيا ضحية في هذا الخلاف، لأنه بعد الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا، أعادوا صياغة الدستور، وجعلوا أوكرانيا وفقا للدستور تتجه إلى حلف الأطلسي، وهو ما كان خطا أحمرا بالنسبة لروسيا، وكان الطلب الوحيد من روسيا لأوكرانيا، تنفيذ بنود الاتفاقية برعاية روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، والمصدق عليها بالأمم المتحدة".
وقال: "هذا الخلاف لا يخص قانون كاتسا الأمريكي، وإنما ما يخص روسيا وسقف طلباتها سحب كافة البنية التحتية والعتاد والجنود الأمريكيين من كل دول أوروبا إلى ما قبل 1997، وهناك طلبات عديدة أخرى، وأوكرانيا لن تكون ضمن حلف الأطلسي مهما حلمت بذلك لأن ذلك يتعارض مع أمن روسيا القومي، وكافة الدول الموجودة بشرق أوروبا التي كانت تتبع الاتحاد السوفيتي في السابق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة