استمعت المحكمة لمرافعة حسن أبو العنين، دفاع المتهم الأول فى قضية الآثار الكبرى، والذى قال إن الضابط ادعى ضبط المتهم على طريق "الأوتوستراد" الساعة 6 صباحًا، وفحص المضبوطات التى هى عبارة عن 235 قطعة أثرية.
وتابع الدفاع، أن ذلك غير معقول، فكيف تمكن من فحص كل تلك القطع على قارعة الطريق، ووصفهم كأنه خبير آثار، وهذا يدل على إنه كان يملك بيانا مسبقا بالقطع ووصفها، و"المضبوطات دى كانت عنده فى المكتب".
وأضاف، "الواقعة كلها متوضبة، ده الضابط وصف إحدى القطع الأثرية بأن نوعه "أشانتى" ده راجل خبير وفاهم، وعمل تحرياته عن المتهمين فى 7 أيام".
وتحدث الدفاع عن معاينة الحفر المستخدم للتنقيب عن الآثار، وقال: "الضابط لما عاينها قال حفر دائرية وقدم وصفا بمحتواها، ولما النيابة عاينتها قدمت وصفا ثالتا لها، ولما اللجنة راحت قدمت وصفا مختلفا".
وأضاف: "الحفر بتتغير كل يوم، وفيها لمبات مضيئة، إزاى الحفر بتتغير واللمبات بتنور وتتطفى، والمتهمين محبوسين ده معناه إن فى حد تانى خالص ليه سيطرة على الحفر".
ودفع ببطلان إجراءات الضبط التى قام بها مجرى التحريات، لتجاوز الإجراءات القانونية، بأن قام بالدلوف إلى مكان الضبط الأول الذى أشار إليه فى محضر الضبط، وهو عبارة عن مسكن دون إذن نيابة، وذلك على عكس الواقع، حيث إن القانون ألزم لدخول أى مسكن من وجود إذن نيابة مسبق، وألا تكون كل إجراءات الضبط باطلة، وهو الأمر الذى ارتكبه ضابط الواقعة، بأن قام بالدخول إلى مكان أعد خصيصا كمسكن دون إذن مسبق من النيابة العامة -على حد قول ووصف الدفاع.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار خليل عمر خضر وعضوية المستشارين مصطفى رشاد عب التواب، ومحمد شريف صبرة، وعونى محمد مطر، وسكرتارية محمد عبد العزيز وحمدى درويش.
وكانت النيابة العامة، وجهت لحسن راتب تهمة تمويل نائب الجن علاء حسانين ملايين الجنيهات وعصابته للتنقيب عن الاثار والاتجار فيها، كما وجهت لعلاء حسانين والمتهمين الآخرين، تهمة التنقيب عن الآثار داخل المحافظات المصرية والاتجار فيها وتهريبها للخارج.
كانت النيابة قررت حبس حسن راتب على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة التحريات حوله، ووجهت له تهمة تمويل علاء حسانين المعروف بـ"نائب الجن" بملايين الجنيهات للتنقيب عن الآثار.
واجهت النيابة "راتب" باعترافات النائب السابق علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، وتضمنت أن راتب موله ماديا فى عمليات التنقيب عن الآثار، وكشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه فى التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين عن تورط رجل الأعمال حسن راتب فى دفع ملايين الجنيهات للبحث عن الآثار.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على رجل الأعمال حسن راتب، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه، بعدما كشفت التحقيقات التى تجريها سلطات التحقيق مع النائب البرلمانى السابق علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، أن راتب متهم بتمويل علاء حسانين ماديا فى عمليات التنقيب عن الآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة