سجل المهرجان الدولى للتصوير إكسبوجر هذا العام تاريخاً جديداً فى مسيرة احتفائه بالصورة، والمصورين، وتقديم قضاياهم وقصصهم الملهمة للعالم، حيث أعلن فى ختام دورته السادسة أن عدد زواره وصل إلى 18 ألف زائر، وكشف أن النمو فى مبيعات الأعمال الفنية فى معارضه وصل إلى %70مقارنة بأرقام العام الماضى 2021، بينما حضر ورشه المتخصصة أكثر من 274متدرباً، متجاوزاً كل الأرقام التى وصلها فى دوراته الخمس الماضية، وذلك بعد أن أقيمت فعالياته للمرة الأولى على مدار سبعة أيام متواصلة من 9-15 فبراير الجاري.
ونجح المهرجان، الذى بنظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، فى لفت انتباه العالم حول أكثر القضايا التى تهدد كوكب الأرض، والتحديات التى تواجه الإنسان، والحيوان، إذ رفع نداء "إنقاذ المحيطات" فى أول قمة بيئية يستضيفها، وجمع على منصة واحدة 70 مصوراً من كبار مصورى العالم، ليكونوا سفراء قضايا العالم، ويقدموا قصصهم وتجاربهم، والأحداث التى وثقوها، فى سلسلة جلسات وحوارات ملهمة وعبر 45 معرضاً فردياً وجماعياً.
وفتح المهرجان، الباب أمام الجمهور من كل أنحاء العالم، لرؤية واقع الأرض وسكانها وجمال طبيعتها وغريب عوالمها من على أرض الشارقة، حيث تحول "اكسبو الشارقة" إلى معرض للتنوع الثقافي، ورصد جمال الكائنات البحرية والبرية والطيور، ومساحة للتجول فى عوالم غامضة، وفرصة للاطلاع عن قرب على واقع المهاجرين، والمحتاجين ممن تعرضوا لكوارث وحروب، إذ استضاف المهرجان 1600 صورة وعملاً فنياً، منها يعرض للمرة الأول فى المنطقة، وأخرى تعد صوراً نادرة لأحداث تاريخية.
وألقى طارق سعيد علاى مدير عام المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة كلمة فى حفل اختتام المهرجان، أكد فيها على دور الفن فى تعزيز فهم وإدراك الواقع، وقال:"إن (اكسبوجر) يجسد من خلال دوراته المتتالية تأثير الصور التى تحمل حكايات وقضايا من كل العالم فى تغيير الوعى بتلك القضايا ليصبح الفرد أكثر عمقاً ومسؤولية".
وأضاف: "مع كل دورة من المهرجان الدولى للتصوير نصبح أكثر قرباً وارتباطاً بقضايا الإنسان، والبيئة، والمناخ، والأحياء البحريّة، والبريّة، ونصبح أكثر اهتماماً ومتابعةً لما يجرى فى العالم من حولنا، لأن كل جلسة ومعرض وفعالية احتضنها المهرجان وضعتنا أمام مسؤولياتنا أكثر فأكثر تجاه كل ما هو إنسانى وجميل فى هذا العالم".
وتوجه علاى بالشكر باسم المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة لضيوف المهرجان من المصورين العالميين وفريق العمل والمتطوعين وكل من حمل كاميرا أو هاتفاً ذكياً ليوثق مشاهداته فى المهرجان وينقل قضاياه وحكاياته لمجتمعه وأهله وللعالم، لافتا إلى دور الشراكة الناجحة فى جعل المهرجان يحظى بالزخم والمتابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة