أعلنت إدارة مدن البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن تطوير الخدمات المقدمة إلى الطلاب الوافدين، ومنها تنوع جديد فى نوعية الطعام المقدم، حيث يأتى ذلك فى إطار حرص اللواء إبراهيم الجارحى رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية والعميد محمود صبيحة رئيس الإدارة المركزية لشئون المدن والإعاشة على تطوير الخدمات المقدمة إلى الطلاب الوافدين.
وتم تقديم أصناف طعام إضافية إلى الوجبات الرئيسية تنوعت بين (الطعمية - الحواوشى - البطاطس بالفرن - المكرونة المحمرة - الدجاج المتبل....)، ولقى هذا إعجاب الكثير من الطلاب والطالبات وهذا ما يسعى إليه قيادات القطاع برعاية من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، كما تم تقديم مسقعة باللحمة المفرومة كصنف إضافى لوجبة الغد، بالإضافة إلى تقديم كب كيك كصنف إضافى لوجبة الإفطار.
الطلبة الوافدين بالأزهر الشريف يقترب عددهم من 40 ألف بحسب المعلن فى عدة مناسبات من قبل مسئولى الأزهر الشريف، وإن لم تكن هناك إحصائية دقيقة معلنة سواء بالعدد الفعلى للطلاب أو عدد الدول، حيث إن معظم التصريحات من المسئولين يذكرون الأرقام بالتقريب، ويظل الطلاب الوافدين مصدر قوة لمصر لدراستهم بالأزهر الشريف أحد القوى الناعمة لمصر
وتعمل مدينة البعوث الإسلامية على توفير كافة الإمكانيات والمقومات، من أجل استقبال الطلاب الأجانب من مختلف دول العالم، للدراسة فى رحاب جامعة الأزهر، وتعود فكرة إنشاء مدينة البعوث الإسلامية إلى عهد الملك فاروق، عندما اقترح عليه شيخ الأزهر وقتها، بإنشاء مدينة تجمع طلاب الأزهر ،حيث تزايد عدد الطلاب الوافدين ،و ضاقت بهم أروقة الأزهر، الأمر الذى جعل إقامة مدينة للبعوث الإسلامية ،أمرا لا مفر منه، فانهالت عليه التبرعات لإنشاء المدينة، ثم صدر الأمر الملكى رقم 34 لسنة 1952 فى 6 مايو 1952م بإنشاء "مدينة فاروق الأول للبعوث الإسلامية" وتم تخصيص مبلغ 20 ألف جنيه لإقامتها، وأسندت رئاستها الفخرية إلى الأمير محمد عبد المنعم.
عقب ثورة يوليو 1952 توقف المشروع، وما لبثت أن تجددت الفكرة مرة أخرى فصدر قرار من مجلس الوزراء فى نوفمبر 1954 بإنشاء مدينة جامعية لكل الطلبة الوافدين إلى الأزهر، وتم تخصيص قطعة أرض قريبة من الأزهر لإقامة المدينة عليها، ورصدت الحكومة لها ما تحتاجه من المال للبناء والتأثيث والإقامة والتغذية والإشراف.
وتم البدء فى تسكين الطلاب لأول مرة فى 15 سبتمبر 1959 بعد أن افتتحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومعه شيخ الأزهر وكان آنذاك الشيخ محمود شلتوت، وأقيمت المدينة على قطعة أرض مساحتها 126 ألف متر، منها 42000 متر، للحدائق والمنتزهات والطرقات، و84000 متر للإشغالات السكنية والمرافق، وأقيم للمدينة فرع آخر بمدينة الإسكندرية لتوفير المسكن والمأكل للطلاب الوافدين المقيمين بها، وكذلك توفير الرعاية المعيشية والاجتماعية والثقافية والرياضية والطبية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة