أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، الإثنين، أن إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في مُحافظة جنين، وفي حي الشيخ جراح بالقدس، وقتل وإصابة المواطنين وهدم البيوت والاستيلاء بالقوة على بيوت أخرى وتهجير سكانها لصالح المستوطنين، عملية تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تستند إلى العنصرية الصهيونية التي تمارسها حكومة الاحتلال الاستيطانية.
وقالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة، في بيان صحفي، إن اقتحام "السيلة الحارثية" بجنين وهدم منزل الأسير محمود جرادات وإطلاق النار العشوائي على السكان والذي أدى إلى استشهاد الفتى محمد أكرم صلاح (17 عاما) وإصابة العشرات، إضافة إلى الاستيلاء على بيوت المدنيين الخاضعين للاحتلال وتهجيرهم من منازلهم في حي الشيخ جراح، إنما هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني ولكل الاتفاقيات وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، والذي يوصف بشكل لا لبس فيه كجريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية.
وأضافت أن هذه الجرائم تقتضي المحاسبة والمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأنها تأتي في إطار عمل عنصري منظم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة عام 67 والأراضي المحتلة عام 48، الأمر الذي نوه إليه تقرير منظمة العفو الدولية الأخير والذي اعتبر دول الاحتلال دولة فصل عنصري.
وأكدت أن المجتمع الدولي مُطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وأن يخرج عن صمته الذي ليس له تفسير سوى أنه يتساوق مع المخططات العنصرية الصهيونية.
وحذرت المنظمة من أن دولة الاحتلال تسير على نفس طريق نظام جنوب إفريقيا العنصري البائد، منبهة إلى أن الوضع سينفجر في كل فلسطين التاريخية خاصة وأن الفلسطينيين على كامل مساحتها الجغرافية يعانون من نفس السياسية العنصرية إذ أن هدم البيوت في القدس المحتلة وبقية أراضي الضفة الغربية يتزامن مع هدم البيوت في النقب ومدن وقرى الجليل والمثلث بأراضي العام 48، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ما حصل في مايو من العام الماضي والذي هب فيه الفلسطينيون بوجه هذا الاحتلال الاستعماري العنصري حتى فقد السيطرة بشكل كامل على الأوضاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة