دعا عبد الرحمن عبد الشكور، المبعوث الخاص لرئيس جـمـهـورية الـصومال الـفـيـدرالـيـة للشؤون الإنسانية والجفاف، الدول العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لسرعة التحرك والتدخل العاجل لإغاثة الشعب الصومالي جراء الوضع الكارثي المتفاقم في الصومال نتيجة أزمتي الجفاف ونقص الغذاء، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام اجتماع كبار المسؤولين برعاية مشتركة من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة بحضور ممثلي المنظمات الإغاثية العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لتنسيق خطط عملها وتحركاتها لمعالجة الوضع الغذائي المتفاقم في الصومال.
وأعرب مبعوث الرئيس الصومالي عن عميق الشكر والتقدير للاستجابة السريعة لعقد هذا الاجتماع الهام تنفيذا لقرار القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي بالجمهورية الجزائرية، بهدف تنسيق خطط عملها وتحركاتها لمعالجة الوضع الغذائي المتفاقم في الصومال، والعمل معاً لحشد الموارد في الأجل القصير والطويل للاستجابة للأوضاع الإنسانية في الصومال وأيضاً لتعزيز قدرة وصمود الشعب الصومالي في مواجهة تغيرات المناخ التي تضرب أراضيه وتزد من تأثره من كوارث الجفاف والفيضانات والتصحر.
وشدد على أهمية تعزيز قدرة الشعب الصومالي على الصمود، داعيا أن يكون ذلك هو الهدف الرئيسي للاجتماعات القادمة جنباً على جنب مع جهود انقاذ الأرواح، ففي مقابل كل دولار يُصرف من أجل شراء غذاء يجب أن ننفق دولار آخر كي نتمكن من انتاج الغذاء أو استخراج المياه وتحسين القدرة على الاحتفاظ بها، داعيا إلى عقد اجتماع فني قادم في الصومال بحضور الدول والمنظمات العربية والدولية يخصص لتعزيز قدرة الإنسان الصومالي على الصمود أمام تغير المناخ، وهناك كثير من المناطق الآمنة التي يساعد عقد الاجتماع فيها إلى تقديم رسالة تضامن المجتمع الدولي والعربي مع الصومال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة